مع استمرار التصعيد العسكري الإسرائيلي والتنسيق مع الحلفاء الدوليين، تتجه الأوضاع في اليمن نحو مزيد من التعقيد، وسط تساؤلات حول قدرة “الحوثيين” على مواجهة هذا الضغط المتزايد، وما إذا كان التصعيد الحالي سيؤدي إلى تغيير موازين القوى في المنطقة.
وفي هذا السياق، كشفت مصادر عسكرية إسرائيلية عن خطط لتوسيع العمليات ضد “الحوثيين” في اليمن، ضمن حملة تستهدف إلحاق أضرار بالنظام القيادي للجماعة.
وأوضحت هيئة البث الإسرائيلية أن تل أبيب اقترحت تنفيذ عمليات مشتركة مع الولايات المتحدة الأمريكية ودول أخرى لضرب أهداف حوثية بشكل مباشر.
تصعيد العمليات العسكرية
ذكرت القناة 12 الإسرائيلية أن التقييمات العسكرية في تل أبيب تشير إلى أن الحملة ضد “الحوثيين” ستستمر لأسابيع.
يأتي ذلك وسط غارات مكثفة شنها تحالف “حارس الازدهار”، الذي تقوده الولايات المتحدة، على مواقع عسكرية للجماعة في صنعاء يوم الجمعة.
وطالت هذه الضربات معسكر الفرقة الأولى مدرعات، ومنشآت الصيانة، ومقر الإذاعة والتلفزيون، بالإضافة إلى قاعدة الديلمي الجوية قرب مطار صنعاء.
كما أفادت مصادر يمنية بتحليق طائرات استطلاع فوق محافظة صعدة شمالي اليمن، مما يشير إلى تصعيد مستمر في العمليات الجوية.
نتنياهو يتوعد الحوثيين
في مقابلة مع القناة 14 الإسرائيلية، قال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إن “إسرائيل” بدأت للتو حملتها ضد “الحوثيين”، متوعدًا بمواصلة الضربات حتى “النهاية المؤلمة”.
وأوضح نتنياهو: “لن نسمح لهم بمهاجمة إسرائيل، سواء اليوم أو في أي وقت آخر. سنتعامل معهم كما تعاملنا مع حماس وحزب الله وسوريا”.
في السياق نفسه، هدد وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس قادة “الحوثيين” بمصير مشابه لقادة “حماس” و”حزب الله” الذين اغتالتهم “إسرائيل” في عمليات سابقة.
هجوم رابع هذا العام
الهجوم الإسرائيلي يوم الخميس الماضي يُعد الرابع من نوعه هذا العام ضد “الحوثيين”، وجاء رداً على استهداف الجماعة لـ “إسرائيل” بالصواريخ والطائرات المسيرة.
تحالف “حارس الازدهار” في الواجهة
تشير الغارات الأخيرة لتحالف “حارس الازدهار”، الذي يضم الولايات المتحدة ودولاً أخرى، إلى تحركات منسقة لتعزيز الضغط على “الحوثيين” عسكرياً.
وتُظهر طبيعة الضربات الجوية، التي استهدفت مواقع حساسة في صنعاء، تركيزاً على تحييد القدرات العسكرية للجماعة.
