أفادت مصادر إسرائيلية بأن الجندي الإسرائيلي الذي صدر بحقه أمر توقيف في البرازيل بتهم تتعلق بارتكاب جرائم حرب في غزة قد فر قبل اعتقاله، ومن المتوقع عودته إلى إسرائيل قريباً.
ونقلت صحيفة “إسرائيل اليوم” عن أحد أفراد أسرة الجندي أنه تمكن من الهروب فور علمه بأنه سيتم استجوابه.
وأكد المصدر أنهم على تواصل معه، إلا أنهم فضلوا عدم الكشف عن وجهته الحالية، مشيراً إلى أن عودته إلى إسرائيل أصبحت مسألة وقت.
انتقادات سياسية
من جانبه، وجه زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لبيد انتقاداً شديداً للحكومة، قائلاً: “اضطرار جندي إسرائيلي للفرار من البرازيل لتجنب القبض عليه لأنه قاتل بغزة فشل سياسي هائل لحكومة غير مسؤولة”.
وأضاف لبيد متسائلاً: “كيف وصلنا إلى أن الفلسطينيين أفضل من الحكومة الإسرائيلية على الساحة الدولية؟”.
وأكد أن الجنود الإسرائيليين لا يجب أن يعيشوا في خوف من السفر للخارج خشية الاعتقال.
وأشار إلى أن الحادث كان يمكن تجنبه لو تم تشكيل لجنة تحقيق رسمية لحماية الجنود قانونياً، بالإضافة إلى تفعيل نظام دعاية فعال ومتناسق.
رسالة الأمهات إلى نتنياهو
في سياق متصل، أرسلت منظمة “أم يقظة” التي تمثل أمهات الجنود الإسرائيليين، رسالة تحذيرية إلى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ورئيس الأركان هرتسي هاليفي، أشارت فيها إلى التقاعس الحكومي في حماية الجنود من المخاطر القانونية الدولية.
وجاء في الرسالة: “على الرغم من التحذيرات المتكررة من الخطر القانوني الذي يواجه الجنود الإسرائيليين من المحاكم الدولية، فإن الحكومة لم تتخذ خطوات كافية لحمايتهم”.
وأضافت الرسالة أن الحكومة دفنت رأسها في الرمال وسمحت لوزرائها المتطرفين بتأجيج الفوضى، مما أدى إلى تداعيات خطيرة على الجيش.
وأوضحت: “في غياب سياسة واضحة وأهداف محددة، يجد الجيش نفسه يقاتل لمدة 15 شهراً دون أهداف أو إستراتيجية، ما أدى إلى استنزاف الجنود وتغلغل الفكر المتطرف داخل الجيش الإسرائيلي”.
خلفية القضية
كانت المحكمة الفدرالية البرازيلية قد أمرت بالتحقيق مع الجندي الإسرائيلي استجابة لشكوى قدمتها منظمة “هند رجب” الحقوقية، التي تعمل على محاكمة الجنود الإسرائيليين دولياً.