هاشتاغ – خاص
تحوّلت وقفة احتجاجية سلمية أمام السفارة الفلسطينية في دمشق إلى مواجهات تخللتها اعتداءات لفظية وجسدية، وسط اتهامات بالتضييق على المحتجين واحتجاز عدد من الصحفيين.
وأفاد مصدر، حضر الوقفة، لـ “هاشتاغ” بأن المشاركين تجمعوا في الموعد المحدد عند منتصف النهار حاملين لافتات داعمة للقضية الفلسطينية، إلا أنهم تفاجأوا بوجود مجموعة أخرى تابعة لفصيل فلسطيني، مما أدى إلى توتر الأجواء منذ البداية.
وأشار المصدر إلى أن أحد المدنيين اقترب من المجموعة الاحتجاجية ووجه لهم تساؤلات عن امتلاكهم تصريحاً للمشاركة، رغم أن الوقفة كانت سلمية ومشروعة.
ومع مرور الوقت، احتدم الموقف، حيث تعرض المشاركون للاتهامات والتحريض، ثم هاجمهم عدد من المدنيين مستخدمين الأيدي والعصي، قبل تدخل عناصر من الهيئة الأمنية لفض الاشتباك.
وأكد المصدر أن التوتر تصاعد عندما بدأ بعض الحاضرين بتوثيق ما يجري، حيث تدخل أحد عناصر السفارة وصادر الهواتف والكاميرات، واحتجز عدداً من الصحفيين، بينهم جنسيات سورية ولبنانية وفرنسية.
وأفاد المصدر أن المحتجزين تعرضوا لمعاملة مسيئة تضمنت الإهانات والتهديدات المباشرة.
وفي حين بقي المحتجون متمسكين بموقفهم، تغيرت الأوضاع عند وصول عناصر من وزارة الداخلية السورية الذين تعاملوا بمرونة مع المحتجين واعتذروا عن التجاوزات.
وذكر المصدر أن أحد ضباط الداخلية أبدى استياءه من الطريقة التي عومل بها المحتجون، وقدم وعوداً بمتابعة القضية شخصياً.