تعتزم الكويت إعادة فتح سفارتها في العاصمة السورية دمشق قريباً، في خطوة تشير إلى تطور إيجابي في العلاقات بين البلدين.
جاء ذلك على لسان وزير الخارجية الكويتي عبد الله اليحيا، الاثنين، في تصريحات للصحفيين، وفقاً لما نقلته وكالة الأنباء الكويتية.
وذكر اليحيا أن الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية يعتزم زيادة حجم مساعداته إلى سوريا لدعم جهود إعادة الإعمار والتنمية.
زيارة تاريخية إلى دمشق
كان اليحيا قد زار دمشق أواخر كانون الأول/ديسمبر الماضي، برفقة الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي جاسم محمد البديوي، الذي ينتمي أيضاً إلى الكويت.
وتعتبر هذه الزيارة إشارة واضحة إلى انفتاح دول الخليج على إعادة بناء العلاقات مع سوريا، بعد إسقاط نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد.
وخلال زيارتهما، التقى المسؤولان بالقائد العام للإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع.
وبحسب مصادر مطلعة، من المتوقع أن تلعب الكويت دوراً محورياً في دعم المشاريع التنموية والإنسانية في سوريا خلال المرحلة المقبلة، خاصة من خلال الصندوق الكويتي للتنمية، الذي كان له دور بارز في تمويل مشاريع تنموية في عدة دول حول العالم.
انقطاع العلاقات منذ 2012
يُذكر أن دولاً خليجية، من بينها الكويت، قطعت علاقاتها الدبلوماسية مع سوريا وأغلقت سفاراتها في دمشق عام 2012، احتجاجاً على قمع نظام الأسد للمظاهرات التي اندلعت مع بداية الثورة السورية.
نهاية نظام الأسد وبداية جديدة
في 8 كانون الأول/ديسمبر الماضي، تمكنت فصائل المعارضة السورية من السيطرة على العاصمة دمشق، بعد إحكام قبضتها على مدن رئيسية أخرى، لتنهي بذلك 61 عاماً من حكم حزب البعث و53 عاماً من سيطرة عائلة الأسد على البلاد.