هاشتاغ – خاص
شهد ريف دير الزور وريف الحسكة في الساعات الماضية تصعيداً عسكرياً غير مسبوق بين قوات سوريا الديمقراطية (قسد) والقوات التابعة لإدارة العمليات العسكرية في الحكومة السورية المؤقتة، في وقت تشهد فيه المنطقة تعزيزات عسكرية وتحركات مكثفة على جانبي خطوط التماس.
وبحسب مصادر مطلعة على سير العمليات تحدثت لـ “هاشتاغ”، فإن التوترات بدأت بعد تعرض قوات “قسد” لكمين مسلح استهدف سيارة عسكرية على الطريق الواصل بين بلدتي أبو حمام وغرانيج بريف دير الزور الشرقي.
وتلا الكمين هجومٌ على مقر عسكري تابع لقوات “قسد” داخل بلدة غرانيج، مما أدى إلى اندلاع اشتباكات عنيفة استخدمت فيها الأسلحة الخفيفة والمتوسطة، في حين امتدت تلك الاشتباكات لتشمل أجزاء واسعة في المنطقة.
وأكدت المصادر وقوع خسائر بشرية في صفوف قوات “قسد”، دون تقديم أرقام دقيقة، فيما شهدت المنطقة استنفاراً أمنياً كبيراً لعناصر “قسد”، الذين شنوا حملة مداهمات بحثاً عن منفذي الهجوم.
وفي سياق متصل، أفادت مصادر ميدانية بوصول تعزيزات عسكرية وأمنية ضخمة تابعة لإدارة العمليات العسكرية في الحكومة السورية المؤقتة إلى عدة مناطق في شمال شرقي سوريا، بما في ذلك شرقي حلب ومحاور سد تشرين وريف دير الزور.
وتأتي هذه التحركات في إطار تصاعد التوترات بين الأطراف المتصارعة، وسط أنباء عن استعدادات لعمليات عسكرية محتملة موسعة في المنطقة.
وتأتي الاشتباكات المتزايدة بين “قسد” والقوات التابعة لإدارة العمليات العسكرية على خلفية تصعيد مستمر منذ أسابيع، ما يزيد من تعقيد المشهد الأمني في شمال شرقي سوريا بعد سقوط نظام الأسد.