الثلاثاء, مارس 11, 2025
- إعلان -spot_img

الأكثر قراءة

الرئيسيةأخبارمن سياسي إلى رجل أعمال... كيف يفكر ترامب بقطاع غزة؟

من سياسي إلى رجل أعمال… كيف يفكر ترامب بقطاع غزة؟

تكشف تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترمب حول تحويل غزة إلى “ريفييرا”، في إشارة إلى جعلها منطقة سياحية أنه يسعى لتحويل غزة من صفقة سياسية إلى مشروع عقاري، ولكن ما الذي لمحه الرئيس الأميركي في هذه البقعة الفقيرة وأيقظ داخله رجل العقارات القديم ودفعه للحديث بمفردات رجال الأعمال بدلاً من لغة السياسيين؟

أهمية جغرافية كبيرة

بالإضافة إلى موقعها الاستراتيجي على البحر المتوسط وتواجدها في منطقة ذات توتر مستمر يؤثر على المنطقة ككل، لدى غزة أهمية تجارية واقتصادية مهمة، فقد سعت أميركا لتطبيق خطة طموحة لإنجاز ممر تجاري بين آسيا وأوروبا عبر الشرق الأوسط، لكن الحرب الإسرائيلية على غزة عرقلت تنفيذ هذا الممر الاقتصادي.

هذا المشروع ذو أهمية استراتيجية للولايات المتحدة، حيث يتم الرهان عليه لتحقيق عدة أهداف، من بينها مجابهة مبادرة الحزام والطريق الصينية لمشروعات البنية التحتية، وتعزيز نفوذ أميركا في ما يُطلق عليها دول “الجنوب العالمي”.

مشروع الممر الاقتصادي

كان الممر الاقتصادي الذي تدعمه أميركا عبر المنطقة أحد أكثر المشروعات طموحاً، وتحول إلى حقيقة في قمة مجموعة العشرين التي انعقدت في أيلول/ سبتمبر من عام 2023 حين تم الإعلان عن سكك حديدية جديدة ستربط شبكات النقل البحري والبري ببعضها، لكن الحرب الإسرائيلية في غزة أوقفت وصول المشروع إلى مراحل متقدمة.

قد يكون هذا المشروع ممر التجارة الأكثر طموحاً في العالم إذ من المفترض أن يربط مومباي ثم دبي والرياض إلى حيفا وصولاً إلى الاتحاد الأوروبي لمسافة تقارب 4830 كيلومتراً.

حقل غاز ضخم

لدى غزة أيضاً أهمية على مستوى الغاز الطبيعي حيث يتم التخطيط لتطوير حقل “غزة مارين” البحري مع الشركة المصرية القابضة للغازات الطبيعية “إيجاس” المملوكة للحكومة المصرية ويحوي حقل “غزة مارين”، الواقع على بعد نحو 30 كيلومتراً من ساحل غزة بين حقلي الغاز العملاقين “لوثيان” و”ظُهر”، ما يزيد عن تريليون قدم مكعب من الغاز الطبيعي، وهي كمية أكبر بكثير من احتياجات الأراضي الفلسطينية.

الغاز دون شراكة اسرائيلية

من المتوقع أن يتم استخراج الغاز الطبيعي من “غزة مارين” سيتم دون أي شراكة إسرائيلية أو مشغل إسرائيلي”. كانت تل أبيب أعطت الضوء الأخضر مبدئياً لتطوير حقل الغاز الفلسطيني، بإعلان موافقتها الأولية، لكنها أشارت إلى أن هذه الخطوة تتطلب تنسيقاً أمنياً مع كل من مصر والسلطة الفلسطينية.

مقالات ذات صلة