يخطط صندوق استثماري من الإمارات العربية المتحدة لإنفاق ما بين 30 إلى 50 مليار يورو (31.2 مليار و52 مليار دولار) لإنشاء مقر جديد لمراكز البيانات في فرنسا، ويأتي هذا الاستثمار في إطار إعلان مشترك بين الجانبين تم الكشف عنه قبيل قمة الذكاء الاصطناعي التي يعقدها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الأسبوع المقبل.
وكانت فرنسا والإمارات وقّعتا شراكة استراتيجية لتعزيز التعاون في الذكاء الاصطناعي في أيار/ مايو 2024.
منشأة مخصصة للذكاء الاصطناعي
يهدف كلا البلدين إلى بناء منشأة مخصصة للذكاء الاصطناعي بسعة 1 غيغاواط وسوف يعلن عن الشريحة الأولى من الاستثمار خلال الحدث الاستثماري الرئيسي الذي يعقده ماكرون في وقت لاحق من عام 2025 وستأتي من تحالف يضم شركات فرنسية وإماراتية.
لكن وفقاً لمسؤولين في قصر الإليزيه فإن التمويل المبدئي للمنشأة سيأتي من شركة “إم جي إكس” التابعة لأبوظبي
استثمارات الإمارات في الذكاء الاصطناعي
تعد “إم جي إكس” وهي صندوق استثماري بقيمة 100 مليار دولار أحد الممولين الرئيسيين لمشروع “ستار غيت”، وهو المبادرة الطموحة التي أطلقتها “سوفت بنك” و”أوبن إيه آي” لإنفاق 500 مليار دولار على مراكز بيانات في الولايات المتحدة، ويهدف المشروع إلى بناء حوالي 12 منشأة، كل منها بسعة واحد غيغاواط.
مراكز البيانات استراتيجية إماراتية
أصبحت مراكز البيانات والذكاء الاصطناعي ركيزة رئيسية في استراتيجية الإمارات لتنويع اقتصادها وتعزيز نفوذها السياسي. ففي كانون الثاني/ يناير 2025 تعهد ملياردير إماراتي في دبي باستثمار 20 مليار دولار في مراكز بيانات بالولايات المتحدة، كما أعلنت شركة الذكاء الاصطناعي “G42” التكنولوجية ومقرها في أبوظبي، عن مشاريع حوسبة ضخمة في الشرق الأوسط وأفريقيا.
طموحات فرنسية
يضع الرئيس الفرنسي طموحات بلاده في هذا المجال على رأس أولوياته، لكنه يواجه تحديات. بالرغم من أن بعض الشركات الناشئة الفرنسية، مثل “ميسترال”، نجحت في جمع تمويلات كبيرة مقارنة بنظيراتها الأوروبية إلا أنها لا تزال تجد صعوبة في منافسة الشركات الأميركية والصينية.
علاقات قوية بين البلدين
في عام 2021، وقّعت الإمارات، الغنية بالنفط، صفقة بقيمة 17 مليار يورو لشراء 80 مقاتلة من طراز “رافال” الفرنسية كما ناقشت الدولتان إمكانية الاستثمار في القطاع النووي، وتعاونتا عام 2024 في الدعوة إلى وقف إطلاق النار على الحدود بين إسرائيل ولبنان.