الأحد, فبراير 23, 2025
- إعلان -spot_img

الأكثر قراءة

الرئيسيةأخبارالموافقة على تعيين غابارد مديرة للاستخبارات الوطنية الأميركية

الموافقة على تعيين غابارد مديرة للاستخبارات الوطنية الأميركية

صوّتت أغلبية مجلس الشيوخ الأميركي، اليوم الأربعاء، بالموافقة على قرار تعيين تولسي غابارد مديرة للاستخبارات الوطنية.

وكان المجلس صوّت، يوم الاثنين على المضي قدما في عملية الترشيح التي صاحبها الكثير من الجدل في الولايات المتحدة، وسط تحفظات ومخاوف داخل غرفتي الكونغرس.

وتعد غابارد أحد أكثر خيارات الرئيس الأميركي دونالد ترامب إثارة للجدل، لافتقارها الخبرة الاستخباراتية، لكنها حظيت بتأكيد مجلس الشيوخ وصوت لها 52 عضوا بالموافقة على تعيينها مقابل 48 رفضوا ذلك.

كان اللافت انضمام زعيم الأغلبية السابق في مجلس الشيوخ ميتش ماكونيل، وهو جمهوري، إلى الديمقراطيين في التصويت ضد تأكيدها.

وغابارد هي نائبة ديمقراطية سابقة، وقد أثارت الجدل في وقت سابق بتصريحات عن الشأن الروسي والنظام السوري.

وكانت غابارد قد أعلنت انسحابها من الحزب الديمقراطي عام 2022، ووصفت الحزب آنذاك بأنه “مجموعة من النخب تدفع نحو الحروب”، وفي تشرين الأول/أكتوبر الماضي، كشفت عن انضمامها إلى الحزب الجمهوري.

غابارد من قدامى المحاربين في الحرس الوطني بالجيش الأميركي، ولم تخدم قط في لجنة استخباراتية، ما أثار شكوك بعض أعضاء مجلس الشيوخ في اختيارها للمنصب الذي يشرف على جميع وكالات الاستخبارات الأمريكية وعددها 18، بعدما أعلن ترامب اختيارها بمجرد فوزه برئاسة الولايات المتحدة في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي.

وعبّر النواب عن شكوكهم بسبب تصريحات سابقة أدلت بها واعتبرت تعاطفا مع الهجوم الروسي على أوكرانيا ودفاعا عن نظام بشار الأسد المخلوع، وقد زارته في سوريا عام 2017 بينما كان خاضعا للعقوبات الأميركية.

وتسببت غابارد بضجة بعدما رجّحت أن أوكرانيا تستضيف مختبرات للأسلحة البيولوجية بتمويل من الولايات المتحدة، وفق مجلة “بوليتيكو”.

كما وجّهت غابارد اتهامات نارية إلى الإدارة الأميركية في عهد الرئيس الأسبق باراك أوباما، بخصوص طريقة تعامله مع الملف السوري والأساليب الخفية التي نهجها للإطاحة بنظام بشار الأسد في 2016.

واتهمت المحاربة السابقة في الجيش الأمريكي برتبة مقدم في الاحتياط، إدارة أوباما بتقديم الدعم للمسلحين المنضوين تحت “القاعدة”.

وقالت: “كان صادما بالنسبة لي، وبمرتبة خيانة لي ولكل شخص قتل في أحداث 11 من سبتمبر، وعائلاتهم، وإخوتي وأخواتي الذين يرتدون البدلة العسكرية، عندما علمت بصفتي عضوة بالكونغرس عن خطط الرئيس أوباما التي أطلقها للإطاحة بالنظام السوري، عبر مخطط للاستخبارات المركزية الأمريكية، تم الإفصاح عنه، للعمل مع ومساعدة القاعدة للإطاحة بذلك النظام”.

وتعد تولسي غابارد من أبرز منتقدي السياسة الخارجية الأمريكية، بما في ذلك المساعدات الأمريكية لأوكرانيا.

وذكرت صحيفة “نيويورك تايمز” أن اختيار غابارد مديرة للمخابرات الوطنية يشير إلى نية ترامب إعطاء أدوار السياسة الخارجية لـ”المتشككين بشدة بفاعلية التدخل العسكري الأميركي في الخارج”، وفق قولها.

مقالات ذات صلة