السبت, فبراير 22, 2025
- إعلان -spot_img

الأكثر قراءة

الرئيسيةأخبارإلى أي مدى يتمدد الوجود الإسرائيلي داخل سوريا؟

إلى أي مدى يتمدد الوجود الإسرائيلي داخل سوريا؟

تمدد الوجود الإسرائيل العسكري داخل الأراضي السورية، وطرأت تغييرات في طبيعة أنشطتها في عدد من المناطق، وفقا لتحليل فريق “بي بي سي” لتقصي الحقائق للفيديوهات وصور الأقمار الصناعية.

وتكشف صور الأقمار الصناعية عن أعمال بناء تجري في عدد من المواقع، منها ما يبعد أكثر من 600 متر داخل ما يُعرف بمنطقة الفصل، أو المنطقة العازلة ومنطقة أخرى بعد المنطقة العازلة في الجانب السوري.

وقالت قوة الأمم المتحدة لمراقبة فض الاشتباك (UNDOF) سابقا إن البناء الإسرائيلي على طول منطقة الفصل مع سوريا يعد “انتهاكا صارخا” لاتفاقية وقف إطلاق النار.

بينما يقول جيش الاحتلال الإسرائيلي إن قواته تعمل في جنوب سوريا عند نقاط استراتيجية، لحماية سكان شمال “إسرائيل”، بحسب زعمه.

في عام 1974، توصلت “إسرائيل” وسوريا إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، ينص على أن المنطقة الواقعة في مرتفعات الجولان ستكون منطقة عازلة منزوعة السلاح.

ولكن، رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، قال في كانون الأول/ديسمبر الماضي إن اتفاق 1974 تم التوصل إليه مع “نظام مخلوع”، وبالتالي فهو “غير صالح”، وفقا لمزاعمه.

وجاء ذلك على الرغم من أن رئيس المرحلة الانتقالية في سوريا، أحمد الشرع، أوضح أن إدارته الجديدة ستعترف باتفاقية 1974 مع “إسرائيل”.

صور الأقمار الصناعية

أظهرت صور الأقمار الصناعية التي تم التقاطُها في الفترة ما بين 19 كانون الأول/ديسمبر الماضي، و2 شباط/فبراير الجاري، أي بعد سقوط حكم الرئيس السوري السابق بشار الأسد لعدد من المواقع منها غرب قرية حضر، وغرب جباتا الخشب، وشمال الحميدية، وقرية القنيطرة، وموقعين جنوب وادي عزيز سابقا، وجودا إسرائيلياً في المنطقة، بحسب “بي بي سي”.

إذ تظهر الصور ستة مواقع تم بناؤُها خلال هذا الوقت داخل المنطقة العازلة، بالإضافة إلى مناطق أخرى رصدتها “بي بي سي” من خلال تحليل الفيديوهات.

تعتبر محافظة القنيطرة من أهم المناطق التي أظهرت صور الأقمار الصناعية، زيادة واضحة في التواجد العسكري الإسرائيلي فيها.

إذ تُعتبر هذه المنطقة جسرا بين الجولان و”إسرائيل”، ولذلك، فهي نقطة استراتيجية بالنسبة للوجود العسكري الإسرائيلي.

وتشمل المواقع العسكرية الإسرائيلية في القنيطرة، نقاط مراقبة وقواعد لوجستية، مما يساهم في تعزيز سيطرة “إسرائيل” على هذه المنطقة الهامة.

و يذكر أن القوات الإسرائيلية، سيطرت على مبنى المحكمة والمحافظة في القنيطرة، لأكثر من 40 يوما.

كما تظهر خمس صور أقمار صناعية متوسطة الجودة لموقع جباتا الخشب تم التقاطها في أيام مختلفة منذ الأول من كانون الثاني/يناير الماضي، البناء التدريجي في الموقع، مما يظهر حداثة هذه الأبنية.

ويشير تحليل صور الأقمار، إلى أن هذه المواقع تشمل أنظمة صواريخ مضادة للطائرات، ومنصات إطلاق صواريخ.

ويقول فابيان هينز، من المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية في لندن، إن هذه المواقع تعزز القدرة العسكرية الإسرائيلية على الرد السريع، في حال حدوث أي تهديد من المنطقة.

وهناك مواقع أخرى ظهرت فيها تحركات إسرائيلية، رصدها فريق “بي بي سي” من خلال تحليل فيديوهات تم التأكد من صحتها.

حيث أظهر فيديو، نشر علي “تلغرام” وموقع “إكس”، في منطقة سد الوحدة على نهر اليرموك في محافظة درعا، وجود مركبة إسرائيلية، ويزود هذا السد سوريا بـ 30%، والأردن بـ 40% من المياه .

وقد شهدت منطقة درعا، الواقعة في الجنوب الغربي من سوريا، زيادة في النشاط العسكري الإسرائيلي بشكل عام.

وتقع القواعد الإسرائيلية بالقرب من المناطق الريفية، مثل “الجسر الأبيض” وقرى مثل “تل الرفيع” و “أم باطن”، وتعد هذه المناطق ملائمة لقاعدة عسكرية لإسرائيل، بسبب موقعها القريب من العاصمة السورية دمشق، حيث يمكن استخدامها لإطلاق ضربات جوية على أهداف داخل سوريا ، كما أوضح هينز.

هذه المناطق كانت سابقا خاضعة لسيطرة القوات السورية أو جماعات مسلحة أخرى، لكن بعد التوسع الأخير، باتت محاصرة بحواجز عسكرية إسرائيلية.

في نهاية شهر كانون الثاني/يناير الماضي، قال وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، من منطقة جبل الشيخ، إن “إسرائيل” ستبقى في “المنطقة الأمنية”، لفترة غير محدودة.

وتزعم “إسرائيل” أن قواتها “تعمل في جنوب سوريا، داخل المنطقة العازلة وعند نقاط استراتيجية، لحماية سكان شمال إسرائيل”، وفقا لما أورده المصدر المذكور أعلاه.

مقالات ذات صلة