كشفت مصادر في الساحل السوري، أن مقاتلة روسية أقلعت من قاعدة “حميميم”، عصر أمس الخميس، وحلّقت فوق المروحيات التابعة للقوات السورية وحذرتها من مغبة استمرار القصف على مناطق في ريف جبلة، وأجبرتها على العودة إلى قواعدها.
واندلعت اشتباكات عنيفة، أمس الخميس في مناطق متعددة من الساحل السوري، على خلفية اعتقال أحد المطلوبين في قرية “بيت عانا”، بريف جبلة، وهي مسقط رأس اللواء في جيش النظام السابق، وقائد “الفرقة 25″، سهيل الحسن، الذي كان أكثر المقربين من القوات الروسية في سوريا، والحاصل على لجوء في موسكو منذ سقوط النظام.
وبعد اشتباكات مع مسلحين، في “بيت عانا”، سقط على إثرها قتيل وجريح من قوات الأمن العام، تعرضت قرى “حرف الساري” و”بعبدة” و”دوير بعبدة” و”الدالية” و”وادي القلع” و”بيت عانا” لقصف مدفعي وصاروخي من الكلية البحرية التي تتمركز ضمنها إدارة العمليات العسكرية، فيما استهدفت المروحيات مواقع في “بيت عانا” مع تحليق مكثف للطيران.
وبحسب المصادر، فإنه وعقب استخدام الطيران المروحي ضد قرى في ريف جبلة، أرسلت قاعدة “حميميم” طائرة مقاتلة إلى موقع المروحيات، حيث شوهدت المقاتلة الروسية وهي تجري مناورات في مدينة اللاذقية وجبلة، وتخرق جدار الصوت على طول الساحل.
وأضافت المصادر أن الطائرة الروسية أرسلت تحذيرا إلى المروحيات التابعة للجيش السوري، وأجبرتها على المغادرة والعودة إلى قواعدها، وفقا لما نقله “إرم نيوز”.
عقب ذلك، انتقلت الاشتباكات إلى حاجز إدارة العمليات العسكرية المتواجد قرب القاعدة العسكرية الروسية في “حميميم”، حيث تعرض الحاجز لقصف عنيف أدى إلى تدميره ووقوع قتلى وجرحى من قوات الأمن العام السوري.
المصدر أكد وقوع اشتباكات عنيفة وأصوات قصف عنيف في المنطقة التي تقع فيها القاعدة العسكرية الروسية في “حميميم”، ما استدعى تفعيل الدفاعات الجوية في القاعدة الحربية الروسية. كما سُمعت أصوات صفارات الإنذار بشكل متواصل من داخل القاعدة الحربية الروسية في “حميميم”.
وكان “المجلس الإسلامي العلوي الأعلى في سوريا والمهجر” طالب روسيا مرارا بحماية العلويين في الساحل من الانتهاكات التي تمارسها السلطة الحالية، وآخرها عبر بيان صدر اليوم، قال فيه “في ظل التطورات الأخيرة، ومتابعتنا للتصعيدات الجارية، وعدد الأرتال التي تدخل إلى الساحل السوري بحجة فلول النظام، بقصد الترهيب والقتل بحق الشعب السوري عامة والطائفة العلوية خاصة، نطالب السيد الأمين العام للأمم المتحدة ودولة روسيا والمجتمع الدولي، وضع الساحل السوري ومناطق الطائفة العلوية تحت حماية الأمم المتحدة، وتطبيق أحكام الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة لحماية الطائفة العلوية وباقي الأقليات، حسب البيان.
كما صدرت العديد من الأصوات في الأيام الماضية من قبل نشطاء في الساحل السوري، عقب الانتهاكات التي جرت في حي “الدعتور” بمدينة اللاذقية، طالبت سكان الساحل من العلويين، بالتظاهر أمام قاعدة “حميميم” واقتحامها إن لزم الأمر، طلبا للحماية الروسية.