شقال قائد “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، الجنرال مظلوم عبدي، في حديث إلى “المجلة”، إن أحمد الشرع هو رئيس المرحلة الانتقالية في سوريا، مشيراً إلى أن التأخير في تهنئته بالمنصب جاء بسبب عدم حضور “قسد” حفل “يوم النصر” الذي تم خلاله تنصيب الشرع رئيساً في 29 كانون الثاني/ يناير الماضي.
وأُجري هذا الحوار في 17 شباط/ فبراير عبر الإنترنت، ونُشر في النسخة الورقية لـ”المجلة” في عدد آذار/ مارس، أي قبل توقيع الاتفاق مع الرئيس الشرع مساء الاثنين.
تفاصيل الاتفاق مع الرئيس الشرع
كتب عبدي على حسابه في “X” بعد توقيع الاتفاق: “في هذه الفترة الحساسة، نعمل سوياً لضمان مرحلة انتقالية تعكس تطلعات شعبنا في العدالة والاستقرار. نحن ملتزمون ببناء مستقبل أفضل يضمن حقوق جميع السوريين ويحقق تطلعاتهم في السلام والكرامة. نعتبر هذا الاتفاق فرصة حقيقية لبناء سوريا جديدة تحتضن جميع مكوناتها وتضمن حسن الجوار”.
وأضاف عبدي في الحديث أن لقاءه مع الشرع في دمشق قبل أسابيع أسفر عن الاتفاق على سلسلة مبادئ، بينها: “مواضيع سيادية مثل وحدة أراضي سوريا، وأن يكون هناك جيش واحد في سوريا، وتكون المؤسسات واحدة، والعاصمة واحدة، والعلم واحد”.
وأوضح أن هناك نقاطاً متفقاً عليها، لكن آلية التنفيذ والتوقيت بحاجة إلى نقاش، مؤكداً أن اللقاء كان إيجابياً وأن الطرفين اتفقا على الاستمرار في التفاوض والحوار لحل الأمور العالقة.
انضمام “قسد” إلى الجيش السوري
ورداً على سؤال حول استعداد “قسد” للانضمام إلى الجيش السوري، قال عبدي: “المبدأ الأساسي الذي نتفق عليه أن لا يكون هناك جيشان، بل فقط جيش واحد”.
وأضاف: “هناك حالياً طريقة متبعة في إعادة هيكلة الجيش، ونحن كقوات (قسد) بالتأكيد سنلتزم بالأسلوب الأساسي الذي تتم به هيكلة الجيش”، مشدداً على أهمية المشاركة في التحضير والنقاش.
وأشار إلى أن المقاتلين الأجانب في “قسد” سيغادرون بمجرد إقرار وقف دائم لإطلاق النار في سوريا.
رفض تهميش الأكراد
كرر عبدي رفضه “تهميش” الأكراد ومناطق شمال شرقي سوريا “كما كانت أيام نظام الأسد”، مؤكداً أهمية “عدم تكرار تجربة البعث”.
وقال إن الأميركيين يشجعونه ويشجعون “قسد” على الحوار مع دمشق، و”يتوسطون” إزاء ذلك، مشيراً إلى أن الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب شجع تركيا في ولايته الأولى على “التزام وقف إطلاق النار” بموجب اتفاق تشرين الأول/ أكتوبر 2019.
زيارة الجنرال كوريلا
جاء توقيع الاتفاق مع الشرع بعد زيارة قائد القيادة المركزية الأميركية، الجنرال مايكل كوريلا، إلى مناطق شمال شرقي سوريا قبل يومين، لتشجيع قائد “قسد” على التفاهم مع دمشق.
ورداً على سؤال حول مخاوفه من “خيانة أميركية” جديدة من ترمب، أجاب عبدي: “أنا متفائل، وأتمنى أن لا يحصل هذا الأمر”.
العلاقات مع إيران
نفى عبدي وجود أي تعاون مع إيران، قائلاً: “لا، ليس لاحقاً ولا حالياً. لن يكون هناك مستقبل لعلاقات مع إيران في هذا الخصوص. ونحن حالياً نركز على أن نكون جزءاً من الإدارة الجديدة وجزءاً من المحادثات السياسية، لا أن نكون معارضة كما يتهمنا البعض”.
كما نفى أي نيات لتكرار تجربة “كردستان العراق” في سوريا، مؤكداً أن “سوريا هي سوريا، وشمال شرقي سوريا ليس كردستان”.