هاشتاغ – نورا قاسم
قال المتحدث باسم حركة رجال الكرامة، باسم أبو فخر، لـ”هاشتاغ” إن الحل الأمثل لما يحدث اليوم في سوريا عموما وفي محافظة السويداء خصوصا، هو أن تتصرف الحكومة الجديدة على أساس أن عهد النظام السابق أصبح جزءا من الماضي.
وأكد أن الأمر ينطبق على أصحاب القرار في السويداء، مع تأكيد التعامل على أساس أن سوريا لجميع السوريين، وأن لكل مواطن حقوقا وعليه واجبات بصرف النظر عن دينه أو مذهبه أو عرقه.
وفيما يخص خلافهم مع توجهات بعض الجهات في السويداء، أشار “أبو فخر” إلى أن الحالة السليمة في هذه المرحلة تتطلب التوافق مع الحكومة.
وأضاف أنه لاحقا سيرى جميع الأطراف في السويداء القناعة بصحة هذا الطرح، الذي سيتجلى واقعا في المستقبل القريب.
وأكد “أبو فخر” أن التوافقات السليمة تشمل تشكيل جهاز أمني يتبع لوزارة الداخلية من أبناء المحافظة، وكذلك قوة عسكرية تتبع لوزارة الدفاع وتكون أيضا من أبناء المحافظة.
واستنكر “أبو فخر” ما جرى في أثناء لقاء وفد من السويداء مؤخرا المحافظ، الدكتور مصطفى بكور، مؤكدا أنه لا يستحق التحدث إليه بهذه الطريقة.
“اجتزاء وتحريف”
فيما يخص الاجتزاء أو التحريف في لقائه الأخير مع الإذاعة الوطنية الأمريكية، أوضح “أبو فخر” أن اللقاء كان مطولا وتم التحدث عن عدد من القضايا.
وبيّن أن إجابته كانت كالآتي: “الأمل موجود، لكن هناك معطيات على الأرض إن استمرت فقد نصل إلى مرحلة نصبح فيها غير قادرين على العيش المشترك”.
وأضاف أن ما قصده كان عن المجتمع السوري ككل، لكن المترجمة أوّلت هذا الكلام بطرائق خاطئة، مفسرة قصده أن الطائفة الدرزية غير قادرة على العيش مع العرب السنة، وهو تأويل خاطئ ومغاير للحقيقة.
وأردف: “كذلك، فيما يخص الموقف من الحكومة، نحن معروفون تاريخيا بأننا غير موالين أو معارضين، هذا أحد شعاراتنا. هناك أخطاء لا نؤيدها، وهناك عمل نحو بناء المؤسسات لا نعارضه. لكنهم في اللقاء أخذوا عن لساننا أننا لا نؤيد الحكومة الحالية”.
وأشار إلى أن الخطأ الأكبر، إضافة إلى الأخطاء السابقة، كان دمج التصريح مع تصريحات تتعارض مع المواقف الوطنية للحركة التي ترفض وضعها في موقف واحد مع المجلس العسكري الذي يطلب الحماية من “إسرائيل” وأمريكا، على الرغم من أن هناك تحاورا مع الحكومة للوصول إلى تفاهمات وتوافقات، وقد تم الوصول إليها.
ولفت إلى أنه تم التواصل مع المترجم الذي نقل الرسالة إلى الإذاعة، وبدورها قدمت الإذاعة اهتماما بالموضوع وبعض المبررات، وكان الوعد بتعديل التقرير ونشره مجددا.
وختم حديثه بالقول: “إن الشعب السوري تحمل الكثير مما جرى، ويستحق أن يكمل حياته بسلام، كما يستحق المظلوم أن يأخذ حقه في العدالة الانتقالية”.