يشهد العالم، اليوم الاثنين، حدثاً فلكياً غير اعتيادي، يتمثل في تقارب أكبر كوكبين في المجموعة الشمسية، المشتري وزحل، إلى أقصى حد خلال ظاهرة تسمى “الاقتران العظيم”، لن تتكرر قبل العام 2080.
وبعد غروب الشمس عند الساعة 18:22 (بتوقيت غرينتش)، سيظهر الكوكبان الغازيّان العملاقان في حقل الرؤية عينه لأدوات المراقبة، ما يعطي انطباعاً بأنهما قريبان لدرجة الاندماج فيما تفصل مئات ملايين الكيلومترات بينهما في الواقع.
وبدأ التقارب الظاهر بين الكوكبين منذ أشهر، بحسب وكالة “فرانس برس”، وسيصل إلى أقرب مسافة يوم الانقلاب الشتوي (في مصادفة زمنية)، ما سيعطي انطباعاً بأن الكوكبين هما جرم سموي واحد.
وأوضح فلوران ديلفي من مرصد باريس “بي أس أل” لوكالة “فرانس برس”، أن “الاقتران العظيم هو الوقت الذي يضعه الكوكبان لبلوغ مواقع نسبية مشابهة بالنسبة للأرض”.
ويدور المشتري، أكبر كواكب المجموعة، حول الشمس في 12 عاماً، فيما تستغرق دورة زحل 29 عاماً. وفي كل 20 عاماً تقريباً، يظهر الكوكبان كأنهما يتقاربان لدى مراقبة السماء من الأرض.
وقال ديلفي: “باستخدام أداة مراقبة صغيرة قد تكون ببساطة مجرد منظار، سنتمكن من رؤية الحزامين الاستوائيين للمشتري وأقماره الرئيسية، مع حلقات زحل في إطار واحد”
ويعود آخر اقتران عظيم إلى عام 2000، لكن الفارق بين الكوكبين لم يكن ضئيلاً بالدرجة التي سيشهدها العالم الاثنين منذ 1623.
كما لن يشهد العالم حدثاً مشابهاً بهذه الدرجة من التقارب بين الكوكبين قبل 15 آذار عام 2080.