أعرب “دريد لحام” الممثل السوري، عن تأييده لاتفاقيات السلام مع “اسرائيل” “لكن بشروط”، وأثارت تصريحاته رودو فعل اتهمته بـ “التقاط فيروس التطبيع”
أعرب “دريد لحام” الممثل السوري، عن تأييده لاتفاقيات السلام مع “اسرائيل” “لكن بشرط”، وذلك في حديث لشبكة CNN بالعربية، حيث قال ” اتفاقيات السلام أو ما يسمى بالتطبيع هو قادم وأنا لست ضده، بشرط أن يكون حسب المبادرة العربية التي طرحت سنة 2002 في القمة العربية في بيروت”.
وأثار تصريح “لحام” ردود فعل متباينة في شبكات التواصل الاجتماعية اتهمه البعض بـ “التقاط فيروس التطبيع” في أعقاب الاتفاقيات الدبلوماسية الأخيرة.
غير أن “لحّام” أوضح الشروط -التي في حال تحققها- “لا يوجد أي مشكلة من أي اتفاقية سلام أو تطبيع”، وهذه الشروط هي: أن يكون هناك دولة فلسطينية عاصمتها القدس قابلة للحياة، وأن يعطى الفلسطيين حق العودة، وأن تُعيد “اسرائيل” الأراضي العربية المحتلة إلى دولها.
بالمقابل انتقد “لحام” اتفاقات التطبيع بين “اسرائيل” مع الإمارات والبحرين والسودان والمغرب، التي تمت بوساطة أميركية؛ وتساءل “لحّام” عن الخطر المتبادل الذي تشكله دول لبعضها البعض بينها ثلاثة آلاف كيلومتر الدول ؟ وقال: لماذا تصنع السلام مع بلد ليس لديك حتى حدود معه، واعتبر هذه الصفقات بمثابة “حيلة دولية لتفتيت العالم العربي، لتفتيت مواقفنا”.
ما هي مبادرة السلام العربية؟!
مبادرة السلام العربية هي مبادرة أطلقها الملك السعودي عبد الله بن عبد العزيز للسلام بين “اسرائيل” و”فلسطين” هدفها إنشاء دولة فلسطينية معترف بها دولياً على حدود 1967 وعودة اللاجئين والانسحاب الكامل من هضبة الجولان السورية المحتلة، مقابل اعتراف وتطبيع العلاقات بين الدول العربية مع “اسرائيل”.
تم الإعلان عن مبادرة السلام العربية في القمة العربية في بيروت في العام 2002، وجاء في نص المبادرة “أن مجلس جامعة دول العربية يطلب من “اسرائيل” إعادة النظر فـي سياساتها، وأن تجنح للسلم معلنة أن السلام العادل هو خيارها الاستراتيجي”.
كما يطالبها بـ:
الانسحاب الكامل من الأراضي العربية المحتلة بما في ذلك الجولان السوري وحتى خط الرابع من حزيرن / يونيو1967، والأراضي التي ما ما زالت محتلة في جنوب لبنان.
التوصل إلى حل عادل لمشكلة اللاجئين الفلسطينيين يتفق عليه وفقاً لقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 194.
قبول قيام دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة على الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ الرابع من حزيرن / يونيو في الضفة الغربية وقطاع غزة وتكون عاصمتها القدس الشرقية.
عندئذ تقوم الدول العربية بما يلي:
اعتبار النزاع العربي الاسرائيلي منتهياً، والدخول في اتفاقية سلام بينها وبين “إسرائيل” مع تحقيق الأمن لجميع دول المنطقة.
إنشاء علاقات طبيعية مع “إسرائيل” في إطار هذا السلام الشامل.
العلاقة بين سورية واسرائيل
احتلت “اسرائيل” هضبة الجولان السورية عام 1967، وتعتبر العلاقة بين سورية و “اسرائيل” في حالة حرب، ووقعت سورية و”اسرائيل” اتفاقية فك الاشتباك في 31 أيار / مايو 1974 في جنيف بحضور ممثلين عن الأمم المتحدة والاتحاد السوفيتي والولايات المتحدة الأمريكية.
التي تضمنت وقف إطلاق النار سورية و”اسرائيل” في البر والبحر والجو والامتناع عن جميع الأعمال العسكرية تنفيذاً لقرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 338 المؤرخ في 22 تشرين الأول/ أكتوبر 1973.
لكن “اسرائيل” لم تلتزم باتفاقية فك الاشتباك، حيث أغارت عدة مرات على سورية، ازدادت وتيرة الاعتداءات خلال سنوات الحرب، كان أشدها في العام 2020 حيث نفذت ما يقارب 40 هجمة على مواقع سورية مختلفة، وكان آخر اعتداءاتها منذ يومين حيث تعرضت سورية لرشقات صواريخ من اتجاه الجولان السوري المحتل واتجاه الجليل، مستهدفاً بعض الأهداف في محيط مدينة دمشق، أسفرت عن مقتل 6 سوريين.
منذ بداية الأزمة في سورية، لم تخفِ “اسرائيل” دعمها للأعمال الإرهابية على الأراضي السورية بذريعة استهداف مواقع عسكرية أو مستودعات أسلحة تابعة لإيران أو حزب الله اللبناني.
وبدأت “اسرائيل” الأحد مناورات عسكرية قرب الحدود مع لبنان على أن تستمر أربعة أيام، الهدف منها “فحص جاهزية وتعزيز قدرات سلاح الجو في مواجهة أي سيناريو قتالي على الجبهة الشمالية”.