الأحد, ديسمبر 22, 2024
- إعلان -spot_img

الأكثر قراءة

الرئيسيةسياسةالصين تحظر بث BBC "بكل عظمتها".. و بريطانيا تندد بالقرار

الصين تحظر بث BBC “بكل عظمتها”.. و بريطانيا تندد بالقرار

أعلنت الإدارة الوطنية الصينية للإذاعة والتلفزيون (NRTA) تعليق بث “بي بي سي وورلد نيوز”، نظرا لأن بعض تقارير الشبكة عن الصين تنتهك مبادئ المصداقية والحياد في الإعلام.

وقال مراقبون صينيون إن “بي بي سي” تحولت إلى “طاحونة إشاعات” تتعمد إلقاء الوحل على الصين، وأن قرار تعليق بثها يبعث رسالة واضحة مفادها أن الصين لا تقبل الأخبار الكاذبة.

وصرح وانغ سيكسين أستاذ القانون في جامعة الاتصالات الصينية، بأن تعليق بث “بي بي سي وورلد نيوز” يعني أنه لا يمكن استقبالها في أي مكان في البر الرئيسي الصيني بعد الآن.

وأضاف أن الإعلان عن ذلك عشية رأس السنة الصينية الجديدة، هو إظهار موقف الصين وجذب المزيد من انتباه الجمهور.

وأكد أن “بي بي سي” لا تكلف نفسها عناء إخفاء خطابها المناهض للصين، وكلفت ما يسمى بـ”خبير” مناهض للصين بالبحث واستخدام مواد ملفقة للتشهير… “لقد استحقت مثل هذه العقوبة”.

وأثارت تقارير “بي بي سي” الأخيرة عن الصين بشأن إدارة شينجيانغ أو ووهان التي ضربها الوباء، انتقادات شديدة في البلاد على منصة “سينا” و”يبو” الشبيهة بـ”تويتر” في الصين.

وأفادت وسائل إعلام صينية بأن بكين أرسلت للعالم الخارجي إشارة واضحة بأنها لا تتسامح مطلقا مع الأخبار المزيفة من خلال منع “بي بي سي وورلد نيوز” من البث في الصين.

من جهتها، نددت الخارجية البريطانية بقرار الصين حظر خدمة “بي بي سي وورلد نيوز” الإخبارية على خلفية تقرير عن طبيعة تعامل بكين مع أقلية الأويغور.

ووصف وزير الخارجية البريطاني دومينيك راب قرار منع بث المحطة في الصين بأنه “انتهاك مرفوض لحرية الإعلام”.

وأضاف: “تفرض الصين بعضا من أكثر القيود صرامة في العالم على حريات الإعلام والإنترنيت وجل ما ستقوم به هذه الخطوة هو الإضرار بسمعة الصين في العالم”.

وأعربت “بي بي سي” عن خيبة أملها من قرار بكين. وقالت متحدّثة باسم هيئة الإذاعة البريطانية إنّ “بي بي سي هي هيئة البثّ الدولية التي تحظى بأكبر قدر من الثقة في العالم وهي تعدّ تقارير عن قصص من جميع أنحاء العالم بشكل عادل ونزيه وبدون خوف أو محاباة”.

وفي تحقيق نشرته، “بي بي سي” وثَقت مزاعم عن عمليات اغتصاب منهجي واعتداء جنسي وتعذيب تعرّضت لها نساء من أقلية الأويغور المسلمة احتجزن في معسكرات اعتقال في إقليم شينجيانغ في غرب الصين على أيدي حراس ورجال شرطة.

ووصف التقرير عمليات التعذيب التي تعرّضت لها هؤلاء النسوة ولا سيّما بالصدمات الكهربائية. وقال شهود عيان إنّ النساء تعرّضن لعمليات اغتصاب جماعي وتعقيم قسري. ونقل عن أحدهم قوله إنّ

“الصرخات تردّدت في جميع أنحاء المبنى.

ويؤكّد خبراء أجانب أنّ أكثر من مليون شخص من الإيغور، وهم مسلمون يشكلون الأقلية العرقية الرئيسية في إقليم شينجيانغ، احتجزوا خلال السنوات الأخيرة في معسكرات “لإعادة التأهيل السياسي”. وتخضع هذه المنطقة شبه الصحراوية التي لها حدود خصوصاً مع باكستان وأفغانستان لمراقبة مشدّدة من قبل الشرطة منذ سلسلة من الهجمات القاتلة التي ارتكبت في الصين ونسبت إلى انفصاليين وإسلاميين أويغور.

لكنّ بكين تنفي احتجاز هؤلاء الأويغور في معسكرات اعتقال، وتقول إنّ هذه مجرد مراكز للتدريب المهني تهدف إلى إبعاد سكان الإقليم عن إغواء الإسلام المتطرّف والإرهاب والنزعات الانفصالية. وسارعت الصين إلى التنديد بتقرير “بي بي سي”، مؤكّدة أنّه “كاذب”.

مقالات ذات صلة