صادق مجلس الشيوخ الأميركي الثلاثاء، على تعيين أليخاندرو مايوركاس المولود في كوبا وزيرا للأمن الداخلي، ليصبح بذلك أول لاتيني وأول مهاجر يقود هذه الوزارة التي تشرف على قضايا الهجرة والحدود.
وتأتي هذه المصادقة بغالبية 57 سيناتورا، مقابل 43 مع سعي الرئيس جو بايدن لإبطال قرارات معادية للهجرة اتخذها سلفه دونالد ترامب، ووسط دعوات لإصلاح سياسات حماية الحدود والبتّ بوضع ملايين المهاجرين الذين لا يحملون وثائق.
ومايوركاس، محام سابق يبلغ 61 عاماً، وقد وصل الى الولايات المتحدة وهو رضيع مع والديه المهاجرين، وسبق له أن شغل مناصب رفيعة في وزارة الأمن الداخلي خلال إدارة الرئيس السابق باراك أوباما. – أ ف ب
إعادة فتح الهجرة القانونية
ووقع بايدن أيضا مرسوما حول بلد المهاجرين الأصلي، الذي يهدف المرسوم إلى إعادة فتح قنوات الهجرة القانونية من خلال تحسين منح تأشيرات الدخول خصوصا لمواطنين من أمريكا الوسطى وتغيير جذري في نظام اللجوء.
وقال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن في بيان: “التعاون الدولي أساسي لضمان عملية هجرة آمنة ومضبوطة وإنسانية”، مؤكدا أن الولايات المتحدة ستعمل مع دول أمريكيا الوسطى “لضمان وحدة العائلات”.
تسهيل التجنيس
فور وصول “بايدن” إلى البيت الأبيض، وجه رسائل طمأنة إلى الجناح اليساري للحزب الديمقراطي الذي يتوقع تحولا كاملا في مجال الهجرة، بعد أربع سنوات أغلقت خلالها حدود الولايات المتحدة.
فقد عمد خصوصا إلى إلغاء إجراءين بارزين لسلفه أولهما بناء جدار عند الحدود مع المكسيك قرر جو بايدن وقفه، كما رفع حظر دخول مواطني الدول ذات الغالبية المسلمة إلى الولايات المتحدة.
وأحال أيضا مشروع قانون على الكونغرس يمكن أن يؤدي إلى تسوية أوضاع ملايين المهاجرين غير الشرعيين في الولايات المتحدة. لكن إقراره سيتطلب إقناع الكثير من الجمهوريين وهو ما يبدو أمرا صعبا.
وكان بايدن وقع سلسلة من الأوامر التنفيذية التي من شأنها أن تبطل قرارات اتخذها سلفه دونالد ترامب مباشرة بعد أدائه اليمين الدستورية، ووصوله إلى البيت الأبيض في 20 يناير/كانون الثاني الماضي، ومن بينها مرسوم ينص على رفع قيود السفر، التي فرضتها إدارة ترامب على مواطني بعض الدول ذات الأغلبية المسلمة.
ويمنع قرار الحظر الذي أصدره ترامب في يناير/كانون الثاني 2017 مواطني 7 دول ذات أغلبية سكانية من المسلمين من دخول الولايات المتحدة، وهي سوريا وإيران والعراق وليبيا والصومال والسودان واليمن.