طالب “أنتوني بلينكن” وزير الخارجية الأمريكي يوم الاثنين، بإعادة فتح نقاط عبور أمام المساعدات الإنسانية عند الحدود السورية التي أغلقت العام 2020 معتبراً أن القوى العالمية يجب أن تخجل من عدم تحركها.
وتوجه بلينكن إلى أعضاء مجلس الأمن بالقول “كيف يعقل ألا نجد في قلوبنا، حساً إنسانياً مشتركاً لاتخاذ إجراءات مهمة؟”.
حيث إن إعادة فتح نقاط عبور أغلقت في 2020 في باب السلامة عند الحدود التركية أيضاً واليعربية عند الحدود العراقية، تتيح على التوالي مساعدة 4 ملايين و1,3 مليون سوري.
وقال وزير الخارجية الأمريكي الذي ترأس جلسة شهرية لمجلس الأمن الدولي حول الشق الإنساني في الملف السوري: “انظروا في قلوبكم” داعياً الى العمل للتوصل إلى تحسين الوضع الإنساني في سورية وهو موضوع اجتماع للمانحين يعقد في بروكسل في مطلع الأسبوع الحالي.
وأضاف بلينكن “علينا أن نجد طريقة لفعل شيء ما، أن نتحرك لمساعدة الناس. إنها مسؤوليتنا. وعار علينا إذا لم نقم بذلك”.
ويثير هذا الملف انقساماً منذ عشر سنوات بين الغربيين وروسيا. أبرز الدول الحليفة لسورية.
وخلال المؤتمر عبر الفيديو في مجلس الأمن، أوضح “سيرغي فيرشينين ” نائب وزير الخارجية الروسي أن “هناك تسييس متزايد للمساعدة الإنسانية” معتبراً أن المساعدة العابرة للحدود “تنتهك مبادىء القانون الدولي، وهذا لأن الحكومة القائمة لا تناسب” الغربيين.
وانتقد “فيرشينين” بشدة عدم دعوة سورية الى مؤتمر المانحين في بروكسل ورأى فيه تعديا إضافياً على سيادتها.
في تموز/ يوليو العام الماضي، استخدمت روسيا والصين حق النقض في مجلس الأمن الدولي لتقليص عدد نقاط إدخال المساعدات الإنسانية إلى سورية التي لا تتطلب موافقة دمشق، إلى نقطة واحدة.
تقع عند الحدود التركية، في باب الهوى، وتتيح إمداد شمال غرب سورية ومحافظة إدلب.
يذكر أن الأمم المتحدة أعلنت يوم الاثنين، في بيان مشترك، أصدره “مارك لوكوك” وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية، و”فيليبو غراندي” المفوض السامي لشؤون اللاجئين، و”أخيم شتاينر” رئيس برنامج الأمم المتحدة الإنمائي “أنها بحاجة إلى أكثر من 10 مليارات دولار من أجل تغطية أنشطتها الإنسانية في سورية، ويعد هذا الرقم الأعلى منذ بدء الصراع في سورية قبل 10 سنوات”، ويتزامن البيان مع مؤتمر المانحين الدوليين الذي انطلق أمس الاثنين، افتراضياً، ويستمر يومين.