الخميس, ديسمبر 12, 2024
- إعلان -spot_img

الأكثر قراءة

الرئيسيةلبنانمنظمات تحذر: أطفال لبنان الذين خرجوا من المدارس قد لا يعودون إليها

منظمات تحذر: أطفال لبنان الذين خرجوا من المدارس قد لا يعودون إليها

حذرت منظمة “سايف ذا تشيلدرن” أو “أنقذوا الأطفال” من أن جائحة فيروس كورونا المستجد، مصحوبة بالتراجع الاقتصادي الذي يشهده لبنان، تشكلان معا ظروفا تعني أن الأطفال الذين ابتعدوا عن مدارسهم بسبب القيود المفروضة قد لا يعودون إليها أبدا.

وقالت المنظمة في تقرير نشرته، الخميس، إن “الأزمة الاجتماعية والاقتصادية في لبنان باتت تتحول لكارثة تعليمية، حيث الأطفال الضعفاء يواجهون خطرا حقيقيا من عدم العودة إطلاقا إلى المدرسة”.

ولفت التقرير إلى أن الخطر بات واقعا ليس فقط للأسر اللبنانية، التي يعيش أكثر من نصفها أسفل خط الفقر، بل يمتد لمئات الآلاف من اللاجئين الفلسطينيين والسوريين الذين صارعوا من أجل الحصول على التعليم قبل أن تبدأ الأزمة اللبنانية التي جعلت الأمر أكثر تعقيدا.

“الفقر عائق حاد لحصول الأطفال على التعليم، حيث العديد من الأسر لا تتمكن من توفير تجهيزات التعلم أو عليها أن تعتمد على الأطفال لتوفير الدخل”، وفقا للتقرير.

وحذرت المنظمة من أن أكثر من 1.2 مليون طفل باتوا خارج أسوار مدارسهم في لبنان منذ بدء أزمة كورونا، العام الماضي.
وأضافت أن من حالفهم الحظ بالحصول على التعليم لم يتلقوا سوى “11 أسبوعا على الأكثر” من الدراسة، وهي الأرقام التي حظي الأطفال السوريين على نسبة أقل منها.

وقالت المنظمة إن التراجع الاقتصادي الأسوأ في البلاد، منذ الحرب الأهلية التي امتدت ما بين عامي 1975 و1990، جعل “التعلم عن بعد أمرا لا يمكن الوصول إليه للمزيد والمزيد من الأطفال”.
وضربت المنظمة مثالا يعكس حالة الكثير من الأطفال في لبنان، تمثل بطفل اسمه آدم، ويبلغ من العمر 11 عاما، ويتشارك مع شقيقتيه هاتفا ذكيا واحدا، ولا يمكنه الاتصال بالإنترنت سوى بالتقاطه من منزل مجاور.

وسجلت الليرة اللبنانية مؤخرا انهيارا أفقدها أكثر من 85 في المئة من قيمتها مقابل الدولار في السوق السوداء، ما أدى إلى تآكل القدرة الشرائية لدى السكان.

وقالت مديرة المنظمة في لبنان، جينيفر مورهيد: “عدد كبير من الأطفال قد لا يعودون للفصل الدراسي أبدا، لأنهم إما فقدوا الكثير من التعلم بالفعل، أو لأن أسرهم لا تستطيع توفير تكاليف إرسالهم إلى المدرسة”.

وأضافت “نشهد فعلا التأثير المأساوي لهذه الحالة، حيث يعمل الأطفال في أسواق السوبرماركت أو في مزارع، وتُجبر الفتيات على الزواج”.

مقالات ذات صلة