قال المبعوث الأممي إلى سورية، غير بيدرسون، إن “الأزمة السورية هي الأكبر في عصرنا” الحالي، وأن “فقدان الثقة بين الأطراف يجعل من إمكانية الحل السلمي امرأ صعبا”.وأضاف خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي حول الوضع في سوريا في الذكرى العاشرة لاندلاع الأزمة، أن الشعب السوري “عانى من كل أشكال العنف خلال السنوات الماضية”.وأشار بيدرسون إلى أن عدم نجاح الوساطات لإنهاء النزاع “المأساوي” في سورية ” لن يكون سهلا خاصة في ظل نقص الثقة” الموجود.من جانبها، قالت السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة، ليندا توماس غرينفيلد، إنه ” لا يمكن أن تكون الذكرى 11 للأزمة السورية مثل الذكرى العاشرة”.وأضافت في كلمة بالجلسة، لقد “حان الوقت لتحقيق الوحدة والتقدم بحل سياسي حقيقي يمنح الشعب السوري المستقبل الآمن والمستقر والأمل الذي يستحقه”.
وكان المبعوث الأممي، بيدرسون، قد أعلن نهاية كانون الثاني/ يناير الماضي عن خيبة أمله بعد المحادثات التي أجريت في وقت سابق في جنيف حول الدستور السوري، خاصة وأن الأطراف المشاركة لم تتمكن من الاتفاق على منهجية للعمل، وفق تقرير سابق ل”وكالة فرانس برس”.
وأوضح حينها أنه ينبغي وضع “آلية” تسمح للأطراف بتحديد نقاط التوافق والاختلاف بهدف العمل على مراجعة الدستور، مشيرا إلى أن المقاربة “غير ناجحة” و”لا يمكن أن نستمر بالاجتماع ما لم نغير ذلك”.
وتتألف المجموعة المصغرة من اللجنة الدستورية من 45 عضوا يمثلون بالتساوي الحكومة السورية والمعارضة والمجتمع المدني.واللجنة الدستورية مكلفة بمراجعة دستور العام 2012 وقد تشكلت في أيلول/سبتمبر 2019 وعقدت أولى اجتماعاتها بعد شهر من ذلك في جنيف بحضور 150 شخصا. وكلفت اللجنة المصغرة بعد ذلك العمل على التفاصيل.