هاشتاغ_خاص
يصف المواطنون في دمشق، رمضان 2021 “بالأصعب” على السوريين، بعد أن اجتمع عليهم الفقر والوباء وقلة السلع والغلاء، ولم تعد بيد الناس من وسيلة للتحايل على سبل العيش على حد وصفهم، بعد مرحلة “التقنين” للعديد من حاجياتهم اليومية.
ويعاني أغلب السوريين من صعوبة شراء متطلبات رمضان وينتظرون أن يتبدل الحال في هذا الشهر الكريم، خاصة بعد “انتعاش” الليرة في حربها الصعبة أمام العملات الأخرى.
في حين يصر أغلب التجار على عدم البيع، بعد هبوط أسعار الصرف، بانتظار “ثبات” الليرة، والبيع براحة”!.
وفي هذا السياق، يبين اقتصاديون، أن أسباب ما يعانيه السوريون من فقر وحرمان وخاصة في ظل شهر رمضان الذي يقبل الناس فيه على شراء السلع الغذائية، تتعلق بتهاوي سعر صرف العملة السورية أمام الدولار مع تثبيت دخولهم، وحتى بعد عملية ” الإنعاش” الأخيرة لليرة السورية، فإن فارق انخفاض الأسعار لم يكن حسب التوقعات.
ولا تزال العديد من السلع أسعارها مرتفعة، وحتى في حال انخفضت الاسعار، فإنها ليست ذات قيمة كبيرة، نتيجة الارتفاع العام في المتطلبات والحاجات اليومية.
كما ترافق غلاء الأسعار وتراجع مستوى العرض السلعي، بسبب إحجام بعض التجار عن البيع، بانتظار “استقرار الأسعار” ما أوصل السوريين إلى أسوأ حال، منذ 2011، على مستوى الفقر والبطالة.
وحسب تجّار، ارتفعت أسعار بعض المواد التي زاد الطلب عليها مع حلول شهر الصوم، بما بين 50 و100% ومنها الخضر والفواكه إذ بلغ سعر كيلو البندورة نحو 1200 ليرة والخيار 1800.
ومع التصريحات الرسمية، وشبه الرسنية، التي تدعو إلى “التفاؤل” بانخفاض أسعار الصرف مقابل الليرة، “يصوم السوريون عن شراء العديد من المواد والحاجات الضرورية والتجار عن البيع بانتظار “الاستقرار المنشود”!.