الثلاثاء, ديسمبر 24, 2024
- إعلان -spot_img

الأكثر قراءة

الرئيسيةمنوعات عامة73 في المئة من الصحافيات يتعرضن للعنف الإلكتروني عالميا: من يحميهن؟

73 في المئة من الصحافيات يتعرضن للعنف الإلكتروني عالميا: من يحميهن؟

تعرضت ثلاث من كل أربع صحافيات في العالم للعنف عبر الإنترنت، كما أن هذه الآفة تنتقل حتى إلى الحياة الفعلية مع 20 في المئة منهن، وفق دراسة عالمية أجرتها منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو).

وأشارت المنظمة الأممية في الدراسة التي نشرت نتائجها، الجمعة، إلى أن العنف عبر الإنترنت في حق الصحافيات يتفاوت بين “هجمات على نطاق واسع أو تهديدات قصوى في وقت معين”، و”اعتداءات متواصلة من مستوى أدنى”، عبر الشبكات الاجتماعية.

وتشمل الدراسة تحقيقاً عالمياً أجري على 901 صحافية من 125 بلداً و173 لقاءً معمقاً، إضافة إلى 15 دراسة حالة تبعاً للبلدان وتحليل لأكثر من 2.5 مليون رسالة عبر “فيسبوك” و”تويتر” تستهدف صحافيتين استقصائيتين، هما البريطانية كارول كادوالادر، والأميركية الفيليبينية، ماريا ريسا، الحائزة جائزة اليونسكو-غيليرمو كانو العالمية لحرية الصحافة لسنة 2021.

وقالت المستشارة الرئيسة لشؤون تطوير التواصل والمعلومات والإعلام في “اليونسكو”، ساورلا ماكابي، لوكالة الصحافة الفرنسية، إن “التمييز ضد النساء يضاف إلى أشكال تمييزية أخرى، إذ إن الصحافيات السوداوات أو المثليات أو المنتميات إلى ديانة معينة على سبيل المثال يواجهن تمييزاً أكبر بكثير”.

وفي حين قالت 64 في المئة من الصحافيات البيضاوات، إنهن تعرضن للعنف الإلكتروني، تصل النسبة إلى 81 في المئة لدى الصحافيات السوداوات، والأمر عينه يسري على صعيد الميول الجنسية، إذ إن 72 في المئة من الصحافيات ذوات الميول الجنسية المغايرة يقلن إنهن تعرضن لهذا الشكل من العنف في مقابل 88 في المئة من الصحافيات المثليات.

وأشارت ماكابي إلى أن الهجمات التي تتعرض لها الصحافيات “تتمحور في أحيان كثيرة على الصفات الشخصية مثل الشكل أو الأصول الإثنية أو الثقافية، أكثر من مضمون عملهن”.

ويتوسع نطاق هذا العنف الإلكتروني ليطاول أيضاً العالم الفعلي، إذ إن 20 في المئة من الصحافيات المستطلعة آراؤهن يؤكدن أنهن تعرضن لانتهاكات أو إهانات أو مضايقات على أرض الواقع على صلة بالهجمات التي تطاولهن عبر الإنترنت. وترتفع هذه النسبة إلى 53 في المئة لدى الصحافيات العربيات، وفق “اليونسكو”.

وينعكس الوضع على الصحة النفسية لدى 26 في المئة من الصحافيات اللاتي شملتهن الدراسة بعضهن يعانين اضطرابات ما بعد الصدمة.
كما أن 30 في المئة من الصحافيات في الدراسة قلن إن هذه المضايقات تدفعهن إلى ممارسة رقابة ذاتية عبر الشبكات الاجتماعية.

من هنا، تطرح تساؤلات عن مسؤولية الشبكات الاجتماعية التي عرفت عنها الدراسة بأنها “الوسائط الرئيسة” المستخدمة في هذا العنف الإلكتروني، إذ إن “فيسبوك” و”تويتر” هما المنصتان الأكثر استخداماً من الصحافيين.

ودعت ساورلا ماكابي إلى “شفافية أكبر” حول الطريقة “التي يتم من خلالها التعامل مع هذه الهجمات بواسطة آلية الإشراف” المعتمدة من المنصات المختلفة والخوارزميات المتصلة بها.

لتصلك أحدث الأخبار يمكنك متابعة قناتنا على التلغرام

مقالات ذات صلة