تشير زيارة رئيس المخابرات السعودية الفريق “خالد حميدان” إلى دمشق إلى انحسار وشيك للعلاقات بين الأعداء الإقليميين، هذا ما وصفت به صحيفة “الغارديان” البريطانية العلاقات السورية السعودية في مقالها “اجتماع بين قادة المخابرات السعودية والسورية يلمح إلى انفراج”.
قالت الصحيفة البريطانية أن رئيس المخابرات السعودية سافر إلى دمشق للقاء نظيره السوري في أول اجتماع من نوعه منذ اندلاع الحرب في سورية قبل عقد من الزمن، الذي ينظر على أنه مقدمة لانفراج وشيك بين خصمين إقليميين كانا على خلاف طوال فترة طويلة من الصراع حيث انقطعت العلاقات بين البلدين.
وكشفت “الغارديان” نقلاً عن مسؤول سعودي طلب عدم الكشف عن هويته “لقد تم التخطيط لذلك منذ فترة لكن دون أي تطور”… “لقد تغيرت الأحداث إقليمياً وكان ذلك بمثابة الافتتاح”.
وقال مسؤولون في الرياض إن عودة العلاقات بين البلدين قد يبدأ بعد فترة وجيزة من عيد الفطر الأسبوع المقبل.
وترى الصحيفة البريطانية أن عودة العلاقات السعودية السورية ستكون لحظة تاريخية في الدبلوماسية الإقليمية، حيث تتحالف الرياض اسمياً مع طهران في واحدة من أكثر المناطق المتنازع عليها بشدة في المنطقة، حيث اشتبك البلدان مع بعضهما البعض من خلال استخدام القوات بالوكالة.
وكان الوفد السعودي بقيادة اللواء خالد حميدان رئيس المخابرات العامة للبلاد قد التقى نطيره السوري اللواء “علي مملوك” نائب الرئيس السوري للشؤون الأمنية يوم الاثنين.
واتفق الوفد السعودي، مع المسؤولين السوريين على عودة العلاقات الدبلوماسية وإعادة فتح السفارة السعودية في دمشق، كخطوة أولى لاستعادة العلاقات في مختلف وشتى المجالات.
ما زال من غير المعروف ما إذا كان الأمير فيصل بن فرحان آل سعود، وزير الخارجية السعودي، هو الذي سيرأس الوفد السعودي الذي سيزور العاصمة السورية، ويشرف على اتفاق إعادة فتح السفارة السعودية بعد عيد الفطر أم أنه سيترك المهمة للفريق الحميدان.
لمتابعة المزيد انضموا إلى قناتنا على التلغرام https://t.me/hashtagsy