هاشتاغ_ خاص
بعد الإعلان عن إغلاق “قسد” للمعابر التي تصل مناطقها بمناطق سيطرة الدولة السورية، قبل يومين من الانتخابات، أكد شيخ قبيلة “البكارة” أن الكثير من أبناء المناطق التي تسيطر عليها “قسد” أرسلوا صور بطاقاتهم الشخصية إلى مناطق سيطرة الدولة للمشاركة في الانتخابات، مشيراً إلى أنه قضى عدد من الأشخاص وأُصيب آخرون إثر إطلاق النار عليهم من قبل “قسد” خلال خروجهم بمسيرات دعماً للاستحقاق الانتخابي.
وأشارت مصادر خاصة في محافظة الحسكة إلى أن المحافظة لا يمكنها التوصل إيجاد صيغة ما من أجل ضمان وصول الناخبين بخير، وحماية أنفسهم من التعرض إلى أي أذى بسبب ممارسات “قسد”، بسبب عدم الاعتراف بالمليشيا وكل ما يصدر عنها من وعود التي لا يمكن ضمانها.
وفي تصريحات خاصة ل”هاشتاغ أكدت المصادر، أن التعويل يكمن على رغبة المواطنين الذين يقيمون ضمن مناطق سيطرة “قسد” في إيجاد طرق فرعية من أجل تحدي “قسد” وخرق المعابر التي اغلقتها والمشاركة في الانتخابات.
يشار إلى أن أعداد المراكز الانتخابية في محافظة الحسكة 157 مركزا منها 69 في الحسكة و88 مركزا في القامشلي وريفها إضافة لمراكز الجيش السوري وقوى الأمن الداخلي .
ونقلت صحيفة “الوطن” السورية عن شيخ شيوخ قبيلة “البكارة”، نواف راغب البشير، قوله “أنا على يقين وعلى يقين مطلق، بأن ما تم مشاهدته في لبنان كان سيتم مشاهدته بشكل أوسع وأشمل في حال تركت الناس تتخذ الموقف وتتجه إلى مراكز الانتخاب”.
وأوضح، أنه سبق هذا الإجراء الذي اتخذنه “قسد” بوادر لمنع المدنيين من الإدلاء بأصواتهم في الانتخابات، وذلك لمعرفتهم بتوجه المجتمع الذي يسيطرون عليه وماذا يريد.
وأشار البشير، إلى أن الإجراء الذي اتخذته “قسد” والقاضي بإغلاق المعابر لمنع المدنيين من الوصول إلى مناطق سيطرة الدولة السورية بعد إعلانها عن مقاطعتها للانتخابات الرئاسية، تجردهم بشكل كامل من صفتهم “الديمقراطية” حيث قال: “هؤلاء في النهار قسد وفي الليل هم دواعش”، لافتاً إلى أن 70 في المئة من “قسد” هم من تنظيم “داعش”.
وإن كان يتوقع حصول مواجهات بين الأهالي و”قسد” في يوم الانتخابات على خلفية هذا القرار، أوضح الشيخ البشير، أن المواجهات حدثت منذ أيام في مناطق الـ47 ومرقدة والشدادي والطحاطحة وقضى 7 أشخاص منهم 4 شباب من البكارة، وذلك خلال خروج المواطنين بمسيرات تأييد للاستحقاق الانتخابي، حيث جرى إطلاق النار من عناصر “قسد” على المشاركين.