يشتكي المواطنون في آخر كل شهر من عجز سيارات الإسعاف في محافظة السويداء عن تلبية احتياجهم بنقل المرضى إلى المستشفى، بحجة عدم توافر الوقود.
ونقل موقع “السويداء 24” عن أحد الأهالي أن إحدى سيارات الإسعاف التابعة لمستشفى السويداء الوطني عجزت عن إسعاف مريض من قرية طربا بعد وضعه داخل السيارة بسبب نفاد الوقود.
حيث قال مواطن من أهالي طربا” “إنّ مريض من القرية طلب إسعافه إلى المستشفى الوطني في السويداء، حيث قام قسم الطوارئ بإرسال سيّارة إسعاف، وبعد نقل المريض للسيارة، أعلن السائق عن نفاذ وقودها طالباً من الأهالي تزويده بالوقود ليسعف المريض”.
وهذه ليست المرة الأولى التي تعجز فيها سيارة الإسعاف عن نقل المرضى بحجة عدم توافر الوقود، ففي حادثة سابقة في أواخر شهر نيسان / أبريل الماضي. أكد فيها أحد المواطنين رفض قسم الطوارئ إرسال سيارة إسعاف لقريبته المريضة مبرراً ذلك بعدم توافر الوقود.
وقال مسؤول في المستشفى الوطني “إن قطاع الصحة يعاني من نفاد مخصصات وقود سيارات الإسعاف بشكل متكرر أواخر كل شهر”، مبرراً ذلك بـ “زيادة الضغط على القطاع بسبب جائحة كورونا”. بالإضافة إلى العطل الذي واجهه جهاز الطبقي المحوري في المستشفى الوطني ما تسبب بنقل بعض المرضى لمستشفى صلخد في شهر نيسان / أبريل الماضي.
وأضاف “أن تحديد الحكومة مخصصات شهرية من الوقود وسط ضغط العمل تسبب بنفاد الوقود في الأيام الأخيرة من كل شهر”.
وأوضح أن “نفاذ الوقود” تسبب الشهر الماضي بعدم نقل مريضة إلى المستشفى”، لافتاً إلى أن “ضغط العمل أدى لعدم إمكانية تغطية كافة الحالات الإسعافية، حيث لم يتبقَ في منطقتي السويداء وشهبا سوى سيارتي إسعاف تعملان بشكل متواصل”.
وأضاف أن المعنيين في قطاع الصحة تواصلوا مع وزارة الصحة ومحافظة السويداء عبر كتب رسمية عرضت المشكلة الحالية، مبينين أن تحديد مخصصات شهرية من الوقود لسيارات الإسعاف لا يتناسب مع طبيعة عملها ويؤثر سلباً على سير العمل.
يذكر أن قسم الطوارئ في مستشفى السويداء الوطني رفض في نيسان / أبريل الماضي إرسال سيارة إسعاف لنقل مريضة، مبرراً السبب بعدم توافر الوقود. بحسب الموقع.
ويعاني قطاع الصحة في السويداء بشكل مستمر من نقص شديد في الأجهزة الطبية والعقاقير الدوائية، ما يشكل معاناة حقيقية للمرضى في المحافظة، حيث يضطر عدد كبير منهم لقصد العاصمة دمشق للاستطباب.
لتصلك أحدث الأخبار يمكنك متابعة قناتنا على التلغرام https://t.me/hashtagsy