نبوغ العوا يطلق انتقادات جديدة قبيل افتتاح المدارس: الفريق الحكومي متباطىء في اتخاذ ما يلزم لصد كورونا

هاشتاغ_ خاص

مرة جديدة، ينتقد عضو الفريق الاستشاري لمواجهة فيروس كورونا، الدكتور نبوغ العوا، الإجراءات الحكومية المتخذة لمواجهة الفيروس.

وفي تصريحات خاصة ل”هاشتاغ”، أشار العوا إلى وجود تباطؤ من قبل الفريق الحكومي بعودة فرض الإجراءات الاحترازية لمواجهة كورونا علما أن كل الدول المجاورة أعلنت “النفير بسب انتشار المتحور الهندي بكثرة، في حين لا تزال أقل الاحتياطات اللازمة لمواجهة الفيروس تراوح مكانها في سورية”.

وهذا الأمر خطير حسب قول العوا؛ إذ كلما تباطأت الحكومة باتخاذ الإجراءات كلما زادت الإصابات وهذا ما حدث خلال الذروة الثالثة حينما تمت المطالبة بإغلاق المدارس الابتدائية لتخفيف الانتشار لكن قرار الإغلاق تأخر كثيرا، و”وقع الفأس بالرأس.. وزادت الإصابات بشكل كبير”.

اذا، المشكلة حسب قول العوا تكمن في “أنا نتأخر وننتظر تفاقم الإصابات حتى تُعلن الإجراءات ولا يتم الحديث عن المشكلة إلا بعد تزايد الانتشار بصورة كبيرة”.

ومنذ حوالي الأسبوع، بدأت وزارة الصحة بتسجيل إصابات متزايدة بفيروس كورونا، واشتر العوا إلى عدد كبير من الإصابات وبعضها خطيرة ومع ذلك ما زال الناس مستهترون، حتى أن جزءاً كبيراً من السلك الطبي غير ملتزم بالإجراءات وكذلك الحكومة لا تقوم بالإجراءات اللازمة”.

ومن أجل ذلك، واستعدادا لاستقبال العام الدراسي، المحدد في 5 من أيلول/ سبتمبر رفع الفريق الاستشاري المعني بالتصدي لفيروس كورونا توصيات مع أعداد الإصابات وخطورتها للفريق الحكومي المسؤول المعني باتخاذ القرارات والإجراءات، علما أن التوصيات المطلوبة لم تتغير منذ ظهور الفيروس بسورية كالتباعد والكمامة والأراكيل”.. كما يقول العوا.

ووسط استمرار حملة اللقاح المضاد للفيروس، قال العوا إن اللقاح لا يمنع الإصابة لكن في حال حدثت تكون خفيفة ومع ذلك قد يكون الملقح المصاب ناقلا للعدوى للآخرين.

ويشرح:” المتحور الهندي يصيب فئتي الشباب والكبار بالقوة نفسعا وهو أسرع من سابقاته ويصيب الرئة بسرعة ويصيب 80 في المئة من الناس حتى الملقحين كذلك، لكن بشكل أخف، وحضانته 24 ساعة بعدما كانت أسبوع أو خمسة أيام”.

وتصاب فئة الشباب بأعراض مختلفة من بينها الجلطات لا سيما المدخنين وحاملي الأمراض الصدرية كالربو، كما يرفع فيروس كورونا نسبة الإصابة بالجلطات لا سيما عند الشباب وارتفاع نسب الوفيات بالتجلطات عند الشباب بشكل عام وليس بسبب كورونا فقط، ذلك بسبب أن أوعية الشاب مختلفة عن أوعية المتقدم بالسن وتصيبه جلطة حادة وتستهدف الأوعية الرئيسية، أما الكبير فتصيب الأوعية الفرعية لذا يكون هناك وقت لإنقاذه.

ويؤكد العوا، أن أخذ المميعات بشكل فردي قد يسبب نزيف ويؤدي للموت، بالتالي لا يجوز أخذها دون وصفة طبية بغية تجنب الجلطة لأن هناك أكثر من 50 نوع والطبيب يصف النوع المناسب حسب وضع القلب والضغط وأوعية الدم.

يشار إلى “هاشتاغ” يحاول التواصل مع وزارة الصحة للتعرف على الإجراءات وواقع الإصابات الموجودة وتقييم وضع المصابين خلال هذه المرحلة، دون إجابة من المعنيين بالوزارة.

هذا، وسجلت وزارة الصحة بالأمس 80 إصابة جديدة بفيروس كورونا ما يرفع العدد الإجمالي إلى 26799 وشفاء 19 من الحالات المسجلة ليرتفع العدد الإجمالي إلى 22262 ووفاة 5 من الإصابات المسجلة ليرتفع العدد الإجمالي إلى 1964.