هاشتاغ _ زينا صقر
أثار منشور الصناعي السوري عاطف طيفور على حسابه في “فيسبوك”، حول إغراق السوق بالموز بسعر لا يتجاوز 4,000-4,500 ليرة بشرط منح التجار إجازة استيراد التساؤلات حول هذا الحل السحري و بهذا السعر “الرخيص” نسبيا، لا سيما أنه تحت عنوان “تحدي علني” للجهات المعنية، وذلك بعد طرح السورية للتجارة كيلو الموز ب 10000 ليرة سورية.
وتوضيحا لمنشوره قال الصناعي عاطف طيفور لـ “هاشتاغ” إن التدخل الإيجابي يكون لفائدة المواطن و ليس الدولة فقط، فهذا ربح خارج الميزانية وليس ربحا محسوبا لها”، شارحا فوائد إعطاء إجازات الاستيراد، بأنه يخلق جوا تنافسيا و يكثر عرض المادة ما ينعش السوق و يريح المواطنين و يمنع التهريب.
وتابع طيفور: مادة الموز من أساسيات الحياة و خاصة لدى الأطفال من عمر السنة و حتى الخامسة، حيث يعتبر غذاءً أساسيا لنموهم, فلماذا كل سنة تتكرر هذه المشكلة و تتوقف إجازات استيراد الموز بحجة الحفاظ على القطع الأجنبي؟، حتى يصبح حلم بالنسبة لشريحة واسعة من الناس.
وأشار طيفور في حديثه، أن استنزاف القطع الأجنبي ما زال موجودا، سواء أوقفوا إجازات استيراد الموز أم لا، لأن السوق السوداء موجودة و بقوة، و مجالات التهريب ما تزال قائمة، و الأسواق مليئة بالمادة و إنما وصل سعر الكيلو الى 15 – 20 ألف ليرة سورية و هذا معيب.
وفي سؤاله عن حقيقة ما حصل و مصدر الموز المتواجد في صالات السورية للتجارة، قال طيفور ” الموز المتواجد في السورية للتجارة هو عبارة عن مصادرات، حيث صادرت مديرية الجمارك 6500 كيلو، و هذا دليل على أنه يوجد تجاوزات لأن الكمية المصادرة نسبتها لاشيء مقارنة مع واقع السوق. مؤكدا أن هذه المصادرات مجانية المصدر، لا بل أكثر من ذلك ” كل المصادرات يتم تغريم صاحبها بمبالغ ضخمة، ما يؤكد ربحية الجهة المعنية و عدم تكلفتها ليرة واحدة بتواجد الموز داخل البلاد، فلماذا تم طرحها بهذا السعر الهائل للمواطن؟.
واعتبر طيفور، أن طرح الموز بهذا السعر يشرّع للسوق السوداء تسعير المادة بـ 15000 ليرة بالحد الأدنى، و هذا ليس تدخلا إيجابيا، فسعر الموز معروف عالميا، متسائلا ” لماذا لم يتم طرحه حسب السعر العالمي للموز؟ أو لماذا لم يطرح بحسب آخر إجازة استيراد للموز الصادرة عن الجمارك؟ والتي بأسوأ أحوالها تصل الى 2000 ليرة سورية.
ولفت طيفور أن سعر الموز عالمي، أي أنه يعامل معاملة المواد الاستراتيجية” الموز له بورصة، و بحسبة بسيطة نستطيع تحديد تكلفة استيراد الموز مع كامل عمليات شحنه ونقله وتخميره و تخزينه و توزيعه، فهو لا يتجاوز ال 4500 ليرة سوريةللكيلو الواحد، و طعرحه بسعر ال 10000 تجاوزا للسعر العالمي بضعفين” .
وأطى طيفور حلا متوفرا لدى الوزارة، وهو استيراد الموز من المصنع في لبنان ويعود بالفائدة على لبنان و على السوق السورية، حيث يتواجد فيها الموز بسعر 2000 ليرة و يتم شراؤه بالليرة السورية في كثير من الأحيان، و يعتبر الموز اللبناني مادة مطلوبة في السوق السورية.
وأكد طيفور في ختام حديثه، أن إطلاقه التحدي العلني لا يخصه شخصيا، لأن استيراد الموز ليس من ضمن اختصاص عمله، وإنما هو إعطاء حلول للمعضلات التي تحصل في سورية، و ربما مساعدة مستوردي المادة على إعادة الحياة لأعمالهم .
يذكر أن السورية للتجارة طرحت أول أمس كمية من الموز المصادر بسعر ١٠٠٠٠ ليرة سورية للكغ الواحد ضمن صالاتها وحسب الكميات المتوفرة وبمعدل ٢كغ لكل شخص. ما أثار حفيظة شريحة واسعة من المواطنين الذين استهجنوا مجانية مصدر المادة و ارتفاع السعر المطروح بالنسبة لهم.
لمتابعة المزيد من الأخبار انضموا إلى قناتنا على التلغرام https://t.me/hashtagsy