أثار قرار وزارة الداخلية بمنح جواز سفر فوري لقاء الحصول على مئة ألف ليرة سورية موجة من الانتقادات الساخرة والآراء المؤيدة على صفحات وسائل التواصل الاجتماعي.
حيث كتب أحد رواد موقع الفيسبوك معلقاً “المستعجل كتير تكلفته 100 ألف ليرة وبيطلع بنفس اليوم، يعني إذا مستعجل بـ 100 ألف بتاخده، أما إذا عادي بتنطرو، بيطلعلك متل جرة الغاز، بتستنى شغلة شهر، تنين، تلاتة”.
وكتب حيان “يعني ادفع بتمشي أمورك.. لكن بشكل قانوني مجازاً صادر عن جهة مسؤولة… تكريس مبدأ الرشوة لكن بشكل حلو وأنيق ومرتب”.
فيما تسائل محمد محمد حول القرار قائلاً: ” كأنو عم يحاولو يطفشو الناس ويقدمو تسهيلات للهجرة؟ منها بخففو زحمه وطلبات ومنها بيستفيدو من المهاجر يحول لأهلو وهيك بيحاصرو لغنمات منيح وبيتحكمو فيهم بكل سهولة”.
وقال مصطفى ما كان في داعي للعجقة من الأول قولولنا هيك الموضوع، ليش المقدمات؟
بينما علق رضوان “وكالعادة المحرك الرئيسي في بلدنا هي المصاري بوجودها يتوفر الغاز والمازوت والكهرباء بل ومالا تتخيله.. ودائماً المشكلة توفر المادة أو المنتج تبعاً لثمنه.. أنتم من يصنع الأزمة.
فيما اعتبر البعض أن القرار يقف خلف عدم فعالية المنصة الإلكترونية التي أطلقتها الوزارة مؤخراً حيث قالت منال: مشان هيك المنصة ماعم تثبت حجز صرلنا أربع أيام عم نحاول بالليل والنهار لنحجز لكن عبث.
من جانب آخر لاقى القرار استحسان وترحيب لدى البعض إذ وجدو فيه إنهاء لاستغلال السماسرة، وتخفيف للزحمة على شباك الهجرة الجوازات، حيث كتب الإعلامي حيدر مصطفى “المشكلة تتفاقم، بتكريس الطبقية في هذا البلد المنهوب، معك مصاري بتعيش مرتاح وبتطلع جواز سفرك فوراً، ما معك مصاري بتنطر عالدور وما كتير مهم كيف بتعيش، شخصياً أنا مع القرار ومع إيجاد حل لدائرة الفساد، بس كنت بفضل هالحل يكون بحملة أمنية تستهدف مافيات الجوازات، داخل دوائرة الهجرة والجوازات، وارتباطاتهم مع المحامين وغيرهم، وتعبيهم بالسجون وتخليهم عبرة لكل فاسد.
وصل الجواز لأكثر من تلاتة مليون ليرة سوري بالآونة الأخيرة، ودوامة طويلة عريضة.
على كلٍ الأوان ما فات، والداخلية مطالبة بزيادة نسبة النزلاء في السجون.
وعلق آخر مُرحباً “فعلاً مفيد، جواز السفر أصبح من الممكن طلبه بشكل مستعجل وقد يكون جاهزاً في نفس اليوم أو في اليوم التالي، بتكلفة 100 ألف ليرة سورية، أكيد أحسن ماتدفع 500 ألف للسماسرة شكراً”.
بينما قال مصطفى هذا الشغل الصح، أحسن ماتروح ع جيوب السماسرة تدخل على خزينة الدولة.
وكانت وزارة الداخلية أعلنت على موقعها الرسمي اليوم ، أنه يمكن للراغبين بالحصول على خدمة جواز سفر فوري بعد تسديد بدل خدمة ورسم بقيمة 100 ألف ليرة سورية.
وبينت الوزارة في إعلانها “أن جواز السفر الفوري يتم استخراجه بغض النظر عن حجز الدور على المنصة الإلكترونية الخاصة بجوازات السفر ويسلم الجواز لصاحب العلاقة بنفس اليوم.”
يذكر أن وزارة الداخلية أعلنت في الـ 18 من الشهر الجاري عن إنشاء نافذة خاصة على موقعها الإلكتروني لتسجيل المواطنين المقيمين في دمشق وريفها على طلبات الحصول على جوازات السفر والاستعلام عنها بعد توقفها عن منح الجوازات لفترة محددة بحجة عدم توافر الأوراق المخصصة لها.