إدعى وزير الأوقاف الدكتور محمد عبد الستار السيد أن إلغاء منصب الإفتاء صحيح وعالج خطا تاريخي استمر أكثر من 600 عام أو أكثر من قبل العثمانيين.
وبين الوزير السيد حول منصب الإفتاء أنه عندما نتحدث عن إلغاء هذا المنصب فيجب أن نأخذ الأمور من الناحية الشرعية ومن الناحية التاريخية وهنا يجب أن نبين أن الفتوى هي بيان الحكم الشرعي لمن يسأل عنه من دون إلزام وقال ” ونحن أمام موضوع الفتوى هل أتحدث عن موضوع الفتوى أم عن المنصب يجب أن أحدد .. الناحية الشرعية تهتم بالجوهر أي الفتوى وتحقيقها ولا تهتم بالمنصب لأن منصب المفتي أحدثه الاحتلال العثماني التركي عندما دخل السلطان سليم إلى هذه البلاد أي هذا المنصب أحدث سياسياً ولم يكن موجوداً في كل تاريخ وعهود الإسلام لأنه مناف لمقاس التشريع وحقيقته”.
وقال الوزير السيد “عندما تكون أمام هذا الواقع وبعد هذه الحرب الإرهابية وبعد أن كانت الفتاوى التكفيرية هي سبب استغل واستخدم من قبل الولايات المتحدة الأمريكية و”إسرائيل” وأعداء البلاد الذين أخذوا هذه الفتاوى وأصبحت ما يسمى “داعش وجبهة النصرة والإخوان” وغيرهم .. أمام هذا المنطق.. نعود إلى الأصل ولا نأخذ الفرع.. لا نأخذ ما أمر به السلطان العثماني وإنما نأخذ ما أمر به الإسلام… الإسلام قال” وأمرهم شورى بينهم.. وشاورهم في الأمر وبالتالي تم بإلغاء المنصب تصحيح خطأ تاريخي استمر أكثر من 600 عام أو أكثر من قبل العثمانيين.
وأخذ الغاء منصب المفتي في سورية الكثير من الجدل وخاصة بعد بيان المجلس الفقهي الذي رد على المفتي السابق بدر الدين حسون وحديثه عن سورة التين والزيتون خلال جنازة الفنان الراحل صباح فخري.
وكانت وزارة الأوقاف منعت المفتي من الدعوة إلى إلتماس الهلال وكلفت المجلس الفقهي الدعوة من خلال جلسة يقيمها عبر قناة نور الشام والذي يحدد موعد الصوم والإفطار للمسلمين.
.