ألقى فرع الأمن الجنائي في حماة القبض على منتحل صفة شخص باسم “حيدر، ن” كان يبتز الآخرين ويحتال عليهم عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
وقالت صفحة وزارة الداخلية على “فيسبوك” إن امرأة اشتكت تعرضها لعملية احتيال من شخص تعرفت عليه عبر أحد مواقع التواصل الاجتماعي وكان ينتحل صفة شخص اسمه (حيدر . ن)، أوهمها أنه يستطيع إخلاء سبيل زوجها الموقوف لقاء مبلغ مالي، وأضافت أنها أرسلت إليه حوالة بمبلغ 4 ملايين ليرة سورية.
وأضافت الوزارة أن فرع حماة للأمن الجنائي كشف الفاعل، (طلال . م) الذي اعترف أنه أنشأ صفحة وهمية على أحد مواقع التواصل الاجتماعي باسم (طرماح طرماح) وانتحل شخصية (حيدر . ن)، وأقر بأنه احتال على الامرأة، وطلب منها مبلغ 9 ملايين ليرة سورية على دفعتين بحجة إخلاء سبيل زوجها.
وطلب منها تحويل المبلغ باسم المدعو (أحمد. د) الذي أُلقي القبض عليه واعترف باستلامه المبلغ بطلب من صديقه مقابل مبلغ 20 ألف ليرة سورية عن كل حوالة.
كما اعترف المقبوض عليه (طلال) بالاحتيال على الشخص الثاني بعدما أوهمه بأنه سيؤمن عملا لولده على إحدى السفن التجارية خارج البلاد.
وانتشرت خلال سنوات الحرب ظاهرة ابتزاز أهالي مفقودين أو موقوفين، من قبل أشخاص ينتحلون صفة أمنية أو عسكرية، ويختارون أسماء توحي للأهالي بخلفية معينة، مستغلين معاناة أهالي الموقوفين والمفقودين الذي يبحثون عن أمل بسيط يتعلقون به لمعرفة ما إذا كان أبناؤهم على قيد الحياة أو لمحاولة إخراجهم إن كانوا موقوفين.
وخلال فترة الحرب، دأب العديد من الأهالي على البحث عن وسطاء لديهم علاقات، حيث يطلب هؤلاء مبالغ طائلة مقابل وعود بتخفيف الحكم أو إطلاق سراح الشخص.
وأحيانا، لا يذهب الأهل الى السماسرة، بل يأتي هؤلاء إليهم، إذ تتلقى العائلات اتصالات من مجهولين يعدونها بمساعدتها في الكشف عن مصير أبنائها، لكنهم سرعان ما يتوارون عن الأنظار بعد حصولهم على المال. ويقدّم أحياناً المتصلون معلومات عن الشخص المفقود أو الموقوف لإقناع العائلة بالتعامل معهم.