تحدث الطفل السوري فواز قطيفان عن مرحلة الاختطاف وبعض ما شهده خلالها، وأكد أن لم يتعرف على أي من خاطفيه.
وفي لقاء مصور مع صحيفة “الوطن” السورية قال قطيفان إن الخاطفين كانوا يضربونه كي يرى أهله أنه يتعذب، وكانوا يطلبون منه أن يحثهم على المبادرة لتخليصه، وقال قطيفان: “كانوا يضربوني ع الخفيف وأنا ساوي حالي عم أبكي”.
وحسب كلام قطيفان فإن الخاطفين بدؤوا يضربونه بحزام من الجلد، وأنهم “وضعوا كرتونة ولزقوها وعلى القشاط (الحزام) فيه اسفنج، ويضربوني ع الخفيف واقول آخ تعالوا خدوني تحبوا الله”، وتابع: “بعدين جابوا فرد (مسدس) وبارودة، وحطيت الفرد براسي والبارودة بحضني، وقلت لأبوي تعالوا خدوني أو أدبح حالي”.
وأشار فواز إلى أن أحد الخاطفين لم يعجبه كل تلك الطرق، (في إشارة إلى التساهل مع الطفل أثناء التعذيب)، ووصف تلك الطرق بأنها غبية.
وقال قطيفان: “بلشوا يضربوني بالنربيش والقشاط وواحد بيصور.. كان القشاط عليه اسفنج أما البربيش ما عليه”.
وأضاف: “بعدين اتصلوا مع الزلمة اللي كان عندهم هو وزوجته، حتى يجوا ياخدوني ولبسوني سُلُك، حتى ما يشوفني أي حدا من الخطافين، ويرجعوا يخطفوني”.
وعن الطعام الذي كان يقدم إليه، قال فواز إنه كان يأكل مما يأكلون “اللي بيساووه باكله” وإنه لم يتعرض للبرد “ما بردت.. غطوني بالبطانيات”.
الداخلية: 5 متهمين
وكانت وزارة الداخلية نشرت تسجيلا لقائد شرطة محافظة درعا العميد ضرار الدندل، تحدث فيها للصحفيين عن عملية “تحرير الطفل فواز”.
وأشار الدندل إلى أن الشرطة وبالتنسيق مع إدارة الأمن الجنائي والإنتربول (الشرطة الدولية)، رصدت الرقم الدولي الذي تواصل عبره الخاطفون مع ذوي الطفل وتم تحديد الأشخاص المرتبطين بالرقم.
وقال إن ذلك لم يعلن سابقا لضمان سرية التحقيق.
وأكد الدندل أن الشرطة داهمت قرية الكتيبة قرب خربة غزالة بريف درعا وألقت على 4 أشخاص “بينهم الشخص الأساسي الذي ارتبط رقمه برقم الخاطفين”.
وقال إن الخاطفين قطعوا تواصلهم لمدة يوم كامل بعد إلقاء القبض على ذلك الشخص، “تحسباً منهم لأي اعترافات منه وبما أننا لم نصرح بما اعترف به عاودوا الاتصال بعائلة الطفل مرة ثانية وتم الاتفاق على موعد لإطلاق سراحه وتسليم الفدية يوم الأربعاء إلا أنهم لم يلتزموا”. حسب ما نشرت الوزارة.
وأضاف الوزارة أن الخاطفين “تواصلوا مع عم الطفل يوم الجمعة وأعطوه موعداً جديداً على أوتوستراد درعا دمشق باتجاه بلدة نصيب الساعة الخامسة مساء وطلبوا منه أن يتوجه والد الطفل وليس عمه وأن يرسل لهم صورة السيارة التي سيستقلها وقمنا نحن بدورنا بتعميم صورة السيارة على عناصرنا التي انتشرت بطريقة مخفية في المنطقة لكن الخاطفين أخلوا بالموعد مرة ثانية”.
ثم عاود الخاطفون الاتصال يوم السبت، ظهراً “وطلبوا أن يذهب الوالد إلى مدينة نوى وحددوا منطقة قرب صوامع الحبوب على الطريق باتجاه القنيطرة والتي تنتشر فيها مجموعات مسلحة، ومع وصول والد الطفل ووالدته إلى المنطقة والمبلغ المالي معهم قاموا بترك الطفل”.
وأشار الدندل إلى أن أفراد الشرطة “لم يتدخلوا بهدف الحفاظ على حياة الطفل بعد تهديد الخاطفين بقتله”.