في جولة لـ “هاشتاغ” على بعض أسواق العاصمة كان الواضح تراجع سيطرة اللون الأحمر من “دباديب ومستلزماتها” على محال الباعة، وقلة سيادة الورود الحمراء عند محلات الزهور، والسبب في ذلك يعود إلى غلاء أسعارها، وصعوبة المخاطرة بشرائها لدى أكثر الباعة خوفاً من كسادها بسبب قلة الطلب عليها.
ويبدأ سعر الوردة الحمراء الطبيعية من ١٠ آلاف ليرة، ومن الممكن أن تصل إلى ٥٠ ألف، حسب الزينة ومكان البيع، في حين تبدأ أسعار “الدب الأحمر من ٢٥ ألف حتى المليون، تبعا لحجمه ونوعية صناعته.
في حين كان من الملاحظ انتشار سوق “هاند ميد” من إكسسوارت بسيطة صغيرة الحجم وقليلة السعر.
ووسط هذا كله كان هناك إقبالاً كبيراً على شراء الحلويات الملونة بألوان عيد الحب.
من يحتفل بالعيد؟!
تختلف أنواع هدايا عيد الحب باختلاف من يشتريها؛ إذ يقول أحد الباعة ل”هاشتاغ إن وضع الخاطبين أو المتزوجين حديثا أو حتى العاشقين يختلف عن الذين تربطهم علاقة منذ سنوات عدة.
ويحرص “الأحبة الجدد” على تبادل الهدايا التقليدية وتكون الوردة الحمراء شرطاً لابد منه ضمن “بوكس” الهدايا إضافة إلى “الدبدوب” الأحمر.
في حين يسعى “الأحبة الأقدم عهدا” إلى الاستفادة من هذا العيد كفرصة لإهداء المستلزمات الضرورية، خاصة الثياب، بالتزامن مع موسم التنزيلات في الأسواق.
المال المتحكم لا الأزمات!
يعد حال العام الحالي مختلفاً عن بقية الأعوام السابقة حسب قول أحد الباعة؛ إذ لم تؤثر سنوات الخرب السورية على حركة البيع والشراء، كما قال الوضع الاقتصادي المتردي هذا العام.
وبسبب الغلاء في كل شيء، فإن الوضع الاقتصادي السيئ كان له أثره على الاحتفال بعيد الحب حسب قوله، وبات السوريون مهتمون بتأمين “لقمة العيش” بدلاً من الاحتفال بالحب بمعنى أن “المال تحكم بالحب أكثر من الحروب”.