أعلن الجيش الأردني أنه رصد 160 شبكة لتهريب المخدرات تعمل داخل العمق السوري، وقال إن تلك الشبكات صارت تعتمد تكتيكات جديدة “أقرب ما تكون إلى حركات منظمة”، كما تستخدم “مركبات بمعدات عالية الخطورة” وطائرات مسيّرة، وتدعمها “مجموعات مسلحة”.
جاء ذلك خلال جولة صحفية نظمها الجيش الأردني، تحدث خلالها ثلاثة من ضباطه عن نتائج عملياته ضد شبكات تهريب المخدرات على الحدود، وخاصة السورية، ضمن ما يسميه الجيش “قواعد الاشتباك الجديدة”.
ونقلت وكالة الأنباء الأردنية عن مدير مديرية الإعلام العسكري العقيد مصطفى الحياري، أن تلك القواعد مكنت من قتل 30 مهرباً، ومصادرة 16 مليون حبة كبتاغون.
وقال الحياري إن الجيش “يخوض حربا غير معلنة على الحدود مع تجار المخدرات ومن يقف خلفهم”، واضاف أن “أي عنصر يدخل الساتر الحرام هو عرضة لهدف القوات المسلحة”.
بينما قال العقيد زيد الدباس من القيادة العامة للقوات المسلحة، إنه “تم رصد 160 شبكة تعمل داخل العمق السوري”.
وأكد الدباس أن تلك الشبكات تستخدم طائرات مسيّرة لكن الأخطر، حسب الدباس، “هو وجود مجموعات مسلحة مرافقة للمهربين لتنفيذ عملية إدخال هذه المواد إلى الأراضي الأردنية بالقوة”.
وأشار بهذا الخصوص إلى أن هناك تنسيقاً أمنياً “مع الجانب الرسمي السوري تم من خلال لقاءات على جميع المستويات في العاصمة عمان وعلى المعبر الحدودي، وهو المعني بالتعامل مع الجماعات الموجودة في الداخل السوري”.
وقال الدباس إن حالة من الفوضى شهدتها الحدود على الجانب السوري خلال السنوات الماضية، إلا أنها شهدت “هدوءاً نسبياً” العام الماضي، وعزا ذلك إلى أن الأردن كان أحد أسباب الهدوء، وقال: “إننا نتحمل العبء عن الجانب السوري ونتطلع إلى تعاون أكبر من الجانب السوري في هذا الشأن خاصة بأنه تهديد مشترك”.
وحول استخدام الطائرات المسيّرة في عمليات التهريب، قال نقلت “بترا” عن العقيد يوسف الدهام من المنطقة العسكرية الشرقية، “أن الطائرات المسيرة التي يستخدمها المهربون لا تستطيع نقل حمولة كبيرة جدا، حيث لا تتجاوز الحمولة كيلوغرام واحد” وأضاف أن “لقوات المسلحة الأردنية “تمكنت من تطوير نظام طائرات مسيرة سيحقق النتائج المرجوة”.