قتل طيار ومساعده، إضافة إلى مدني، في تحطم مقاتلة حربية تابعة للجيش الإيراني في مدينة تبريز.
ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية عن مدير عام إدارة الأزمات في محافظة أذربايجان الشرقية شمال غرب البلاد، محمد باقر هنربر، أن الطائرة المقاتلة تحطمت، وهي من طراز F-5، “تحطمت صباح اليوم الاثنين قرب المطار الدولي لمدينة تبريز فوق صالة رياضية، بجوار إحدى المدارس التي كانت مغلقة”.
وحسب هنربر فإن الطيار “منع وقوع حادث كبير داخل الحي السكني” وأوضح أن “المنطقة التي تحطمت فيها الطائرة هي من أكثر المناطق اكتظاظا بالسكان في المدينة، إلا أن الطيار بمهارته وشجاعته منع سقوط المقاتلة داخل المنطقة السكنية”.
وقالت وكالة “أنباء فارس” أن المدني الذي قضى في الحادثة، هو من أفراد المنطقة، وكان داخل سيارته.
ونقلت الوكالة عن قائد قاعدة “الشهيد فكوري” الجوية في مدينة تبريز مركز محافظة آذربيجان، رضا يوسفي، أن قائدي الطائرة الحربية المنكوبة ضحيا بنفسيهما لمنع وقوع الضحايا في صفوف المدنيين، إذ أنهم لم يستخدما مقعد النجاة، وذلك للحيلولة دون إصابة الطائرة بمباني المنطقة.
وأوضح يوسفي في تصريح للصحفيين، أن “إحدى طائراتنا التدريبية تعرضت خلال مهمة تدريبية لخلل فني تعذرت معه إمكانية هبوطها في مدرج الطيران.
وأضاف أنه ونظراً للكثافة السكانية في المنطقة ووجود العديد من المباني فيها فقد بادر الطياران لتوجيه الطائرة الحربية نحو الملعب الرياضي الذي يسع 5 آلاف متفرج ولكن نظرا لقلة عرض الملعب فقد خرجت من نطاقها ودخلت الشارع المجاور واحترقت بالكامل.