هاشتاغ_عثمان الخلف
وجاءت حملة الاعتقالات عقب تظاهرات شهدتها المنطقة مؤخراً وشملت عدة قرى وبلدات، احتجاجاً على تردي الأوضاع المعيشيّة.
وذكرت المصادر أن حملة الاعتقالات والمداهمات طالت منازل عائدة لقياديين في “مجلس دير الزور العسكري” الذي تدعمه “قسد”.
ولم تكشف المصادر عن أسماء القياديين ممن استُهدفت منازلهم، وأشارت إلى أنهم من القياديين الكبار، وأنهم لعبوا دوراً مهما في “قسد”، وأغلبهم من قادة المجموعات المسلّحة السابقين ممن كانوا ينشطون في صفوف “الجيش الحر”، و”جبهة النصرة”، ولاحقاً في صفوف تنظيم “داعش”، وقُبيل سيطرة قوات الاحتلال الأمريكي وميليشياته على منطقة الجزيرة.
وقالت المصادر إن عملية انسحاب أفراد “قسد” من البلدة جاءت عقب قيامها بحرق عدد من المنازل فيها، ورجّحت أن تكون الحملة مرتبطة بحادثة اغتيال أحد عناصرها أثناء المظاهرات التي وقعت في “أبو حمام“، وهو من كوادر “جهاز مكافحة الجريمة” التابع لـ “قسد”.
وإثر الحادثة شنت “قسد” حملة المداهمات بعدما أغلقت الطرق المؤدية إلى القرية، ونصبت الحواجز حولها، كما قامت بإطلاق الرصاص في الهواء، لبث الخوف وإجبار الأهالي على عدم مغادرة منازلهم.
يذكر أن قرى وبلدات منطقة “الجزيرة” الواقعة تحت سيطرة الاحتلال الأمريكي، وقوات “قسد” المدعومة منها، تشهد منذ أيام مظاهرات احتجاجيّة على سوء الأوضاع المعيشيّة وفساد مسؤولين في مجالسها المحليّة.