في تطور نوعي بمجريات الحرب الروسية الأوكرانية، دعا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، يوم الجمعة، للترحيب بالمتطوعين الذين يريدون قتال القوات الأوكرانية، ومساعدتهم على الوصول للجبهات.
وشدد بوتين في اجتماع مع أعضاء مجلس الأمن القومي على ضرورة تسهيل إمكانية وصول المتطوعين الراغبين في القتال بأوكرانيا من دول الشرق الأوسط والأقصى.
وردا على طلب بوتين، أكد وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، أن 16 ألف متطوع من الشرق الأوسط جاهزون للقتال إلى جانب قوات الدونباس الموالية لروسيا في أوكرانيا.
وتعقيبا على كلام وزير الدفاع الروسي، قال “الكرملين”، إنه “بإمكان السوريين التطوّع للقتال إلى جانب بلاده في أوكرانيا”.
وكانت الأيام الماضية من عمر الحرب، شهدت تسجيل آلاف المتطوعين الغربيين للذهاب إلى أوكرانيا، لمساندة جيشها في الحرب ضد روسيا، بينما شرعت سفارات كييف بعدد من عواصم العالم، في استقبال طلبات الراغبين بالتطوع لغرض القتال.
وبحسب تقارير صحفية، فإن السفارة الأوكرانية في العاصمة الأمريكية واشنطن، شهدت إقبالا ملحوظا للمتطوعين الراغبين في القتال، رغم المخاطر الجمة المحدقة بالعملية، حيث قدّم نحو 3 آلاف متطوع طلبات بهذا الخصوص.
ولكن وزارة الدفاع الأميركية “البنتاغون”، قالت إنها “لا تعرف العدد الدقيق للأميركيين الذين يريدون التوجه إلى أوكرانيا للقتال كمتطوعين”.
وقال المتحدث باسم “البنتاغون”، جون كيربي، خلال مؤتمر صحفي مؤخرا: “لا يوجد لديّ تقييم لعدد الأميركيين، الذين قد يرغبون في التوجه إلى هناك كمتطوعين، ولا نزال نعتقد أن أوكرانيا ليست مكانا آمنا بالنسبة إلى الأميركيين، وندعوهم إلى عدم الذهاب”.
وبدأ تدفق المتطوعين للقتال في الحرب الروسية الأوكرانية بعدما أعلن الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، عن بدء تشكيل ما يسمى بـ”الفيلق الدولي” للقتال ضد روسيا في بلاده.
وتثير قضية المتطوعين انقساما في الرأي العام الغربي، إذ يعتبر فريق هؤلاء المقاتلين “محاربين في سبيل الحرية”، بينما يصفهم آخرون بالمرتزقة، وهو ما تجسد في تصريحات وزيرة الخارجية البريطانية التي عارضها وزير الدفاع، حيث صرحت ليزا تراس بأنها تدعم مواطني البلاد الذين يختارون أن يقاتلوا ضد الجيش الروسي، بينما أبدى الوزير بين والاس وجهة نظر مغايرة، وحث البريطانيين على عدم السفر إلى أوكرانيا حتى لا يعرضوا حياتهم للخطر.