الخميس, ديسمبر 12, 2024
- إعلان -spot_img

الأكثر قراءة

الرئيسيةسوريالهذه الأسباب ظلت خدمة الإنترنت في سوريا دون المطلوب

لهذه الأسباب ظلت خدمة الإنترنت في سوريا دون المطلوب

هاشتاغ_نور قاسم

لا يحصل مستخدمو الإنترنت في سوريا على ذات السرعة التي يطلبونها خاصة في المناطق العشوائية التي تشكل 40% من مساحة دمشق، إضافة إلى الانقطاع المتكرر للشبكة وغير ذلك من المشاكل اليومية في استخدامها.

مهندسة المعلوماتية أسماء فاخوري بيّنت لـ”هاشتاغ” أن أبرز عاملين للحصول على خدمة إنترنت جيدة هما: معدل الضجيج على الخط، ومدى بُعد المسافة ما بين المنزل أو الشركة عن المقسم.

وقالت “إنه في حال تجاوز هذين الأمرين ستظهر الكثير من المشاكل على جودة الشبكة، وتالياً اللجوء لتقديم طلب رفع السرعة مرهون بتحقيق الشروط الملائمة لهذين العاملين الذين تحققهما سلامة البُنى التحتية”.

وأضافت فاخوري، أن  نسبة الضجيج على الخط أو قيمة ال”SNR” الموجودة بالراوتر مرتبط بجودة الخط النحاسي الموصول من العلبة إلى المنزل، ووجوب جودته من العشرين وما فوق ، وأن معظم الأماكن مثل المزة شيخ سعد وبعض المناطق في مشروع دمر ، مساكن الحرس، حي الورود ، الديماس ، أشرفية الوادي وغيرها تُعَد بُناها التحتية سيئة بسبب كَون المنازل فيها عشوائية إضافةً إلى تأثر الشبكة من الرطوبة إما نتيجةً لمرور نهر فيها أو مشاكل في الصرف الصحي مما يؤدي إلى انخفاض شديد في قيمة ال “SNR” فتتراوح قيمة الضجيج فيها ما بين(٦ – ٧) دسبل ومهما رُفعَت السرعة سيظل هنالك مجموعة من المشاكل كتقطيع في إشارة ال”ADSL” إضافةً إلى عدم وصول السرعة كما هي، فربما المشترِك لديه سرعة ٤ ميغا ولكن السرعة الفعلية الواصلة إليه لا تتجاوز 1 ميغا فقط أو أكثر بقليل أو أقل!.

أما الأمر الآخر مدى ابتعاد المسافة ما بين المنزل أو الشركة عن المقسم ، فإذا كانت المسافة بعيدة فهذا سيؤدي إلى تدني جودة الخدمة، ويمكن ملاحظة ذلك في الأرياف، ففي ريف دمشق بالقلمون وقطنا والهيجانة وغيرها، تعتبر المسافات فيها بعيدة جداً عن المقسم، والنصيحة لسكان هذه المناطق بتخفيض السرعة لديهم، لأنه في كلتا الحالتين لن تصلهم السرعة إلا بالحد الأدنى، فإذا كان مشترِك ب 2 أو 4 ميغا فيمكن نصحه بتخفيضها إلى 1 ميغا تجنباً للمشاكل على خطه.

ولفتت فاخوري، إلى أن تفكير بعض مزودي الخدمة في أي مكان سواء كانوا في سورية أو غيرها تجاري وربحي، أكثر من الاهتمام بالجودة أو البنى التحتية أو حصول المشترك على السرعة المطلوبة، والأهم لديهم كسب الزبائن الراغبين بسرعات أعلى، فعندما يأتي أي مشترك لطلب رفع السرعة إلى “4” أو “8” ميغا أو أكثر، لا يأخذ بعض مزودي الخدمة بالاعتبار وضع مستوى الضجيج فيما إذا كان منخفض ومدى البعد عن المقسم، ففي النهاية المهم عندهم اكتساب مشتركين بسرعات عالية وتحقيق مردود أعلى مقارنة بمشتركي السرعات المنخفضة. .

وبالنسبة لميزة توسيع الحزمة الدولية أشارت فاخوري إلى أنها تساهم في تخفيف الضغط والعبء بأوقات الذروة على مزودات الخدمة، وتخفف من مشكلة التقطيع.

http://لتصلك أحدث الأخبار يمكنك متابعة قناتنا على التلغرام

مقالات ذات صلة