الخميس, ديسمبر 12, 2024
- إعلان -spot_img

الأكثر قراءة

الرئيسيةأخبارالإسلام.. خاتمة الأديان السماوية.. والأسرع نمواً في العالم

الإسلام.. خاتمة الأديان السماوية.. والأسرع نمواً في العالم

الإسلام ديانة ابراهيمية وسماوية وتوحيدية، فهناك إله واحد هو الله ومحمد هو رسول الله، وبمعنى آخر الإسلام هو التوحيد والإيمان بأن الله وحده هو الإله الواحد لا شريك له، وأُنزلت أحكامه في القرآن الكريم وتفاصيل هذه الأحكام في الأحاديث النبوية.

وأنزل الله الدين الإسلامي على النبي محمد، حيث أنزله على البشر كي يتبعوا منهجه وسلوكياته في الحياة، ويعرفوا كيف يكون أسلوب الحياة في الدين الإسلامي.

وكلمة الإسلام تعني لغوياً الاستسلام والانقياد، فيسلم المسلمون أمرهم لله وينقادوا تحت أوامره وظله.

الإسلام هو آخر ديانة أنزلها الله، ويصنف عالمياً الآن بالديانة الثانية بعد المسيحية من حيث عدد المؤمنين به والمنتسبين إليه.

أركان الدين الإسلامي

أركان الإسلام خمسة أركان:

-الركن الأول: نطق الشهادتين “أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمد رسول الله”.

-الركن الثاني: إقامة الصلاة، وهو أداء الخمس صلوات في مواعيدها.

-الركن الثالث: إيتاء الزكاة، أي إعطاء الفقراء والمساكين الأموال والاحتياجات الضرورية لهم.

-الركن الرابع: صوم رمضان، وهو صيام شهر رمضان الكريم الذي يأتي كل سنة مرة، ويكون الصيام من وقت آذان الفجر حتى وقت آذان المغرب.

-الركن الخامس: حج البيت لمن استطاع، أي القيام بفريضة الحج والذهاب لبيت الله الحرام “الكعبة”، ووضع الله شرط الاستطاعة المادية والجسدية، حتى لا يٌرهق المسلم بهذا الفرض.

أركان الإيمان في الإسلام

أركان الإيمان في الإسلام هي خمسة أيضاً:

الإيمان بالله، وهو أن نؤمن بوحدانيّة الله، وعدم إشراك أحد معه في الربوبية.

الإيمان بالملائكة، وهو الترتيب الثاني في الإيمان بعد الله عز وجل، ويعني الإيمان بوجود ملائكة تنفّذ أوامر الله تعالى.

الإيمان بالرسل، يجب أن يكون الإيمان بجميع الرسل التي أرسلها الله تعالى على عباده والكتب التي أُنزلت من عنده، من سيدنا آدم عليه السلام إلى سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم.

الإيمان باليوم الآخر، من يؤمن بالله يجب أن يكون إيمانه مقترناً بما بعد هذه الدنيا الفانية واليوم الآخر والحساب عند رب العالمين.

الإيمان بالقدر خيره وشره، وهو من أساسيات الإيمان بربوبية الله، وهو أن القدر من عند الله ليس من عند أحد آخر، لذا وجب الإيمان به، مع الأخذ بالأسباب.

الإسلام.. الدين الأسرع انتشاراً

يصل عدد المسلمين في العالم إلى حوالي 1.9 مليار مسلم وفق دراسة لعام 2021.

-الإسلام هو الديانة الأسرع في الانتشار حول العالم، فعلى الرغم أنها الديانة الثانية في العالم، إلا أنها الأسرع انتشاراً.

15% من المسلمين في العالم عرب.

يعترف الإسلام بالمسيح وموسى اعترافا كاملا، كما أن لهم مكانة خاصة في الإسلام.

النشأة والعصر الذهبي

بغض النظر عن وجهة النظر اللاهوتية، يُعتقد أن الإسلام تاريخيا نشأ في أوائل القرن السابع الميلادي في مكة، وبحلول القرن الثامن الميلادي، امتدت الدولة الأموية من الأندلس في الغرب إلى نهر السند في الشرق.

يشير “العصر الذهبي للإسلام إلى الفترة التي تعود بين القرن الثامن إلى القرن الثالث عشر، أثناء فترة الخلافة العباسية، عندما كان العالم الإسلامي يشهد ازدهاراً علمياً واقتصادياً وثقافياً.

كان توسع العالم الإسلامي من خلال سلالات حاكمة وخلافات مختلفة مثل الدولة العثمانية والتجار، واعتناق الإسلام من خلال الأنشطة الدعوية.

معظم المسلمين ينتمون لإحدى طائفتين؛ أهل السنة والجماعة والشيعة (10-15%).

حوالي 13% من المسلمين يعيشون في أندونيسيا، أكبر دولة ذات أغلبية مسلمة، %31 من المسلمين يعيشون في جنوب آسيا، وهي المنطقة التي تحوي أكبر عدد من المسلمين في العالم، 20% يعيشون في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، حيث هو الدين السائد، و15% في أفريقيا جنوب الصحراء.

توجد أيضًا جاليات مسلمة كبيرة في الأمريكيتين، القوقاز، وسط آسيا، الصين، أوروبا، جنوب شرق آسيا، الفلبين وروسيا

تاريخ الإسلام .. وعصوره

جرت العادة على تقسيم تاريخ الإسلام إلى عهود الخلافة المتنوعة التي مرّت على الدول الإسلامية والأسر الحاكمة التي حكمتها. وبطبيعة الحال يبدأ تاريخ الإسلام منذ عهد النبي محمد، ويُطلق على تلك المرحلة تسمية “العصر النبوي” أو “صدر الإسلام”، وفيها بدأت الدعوة الإسلامية بين العرب، وانتشر الدين الجديد شيئاً فشيئًا حتى اعتنقه أغلب سكان شبه الجزيرة العربية، وبعد وفاة النبي محمد تولّى شؤون المسلمين 4 من كبار الصحابة هم أبو بكر الصدّيق وعمر بن الخطاب وعثمان بن عفان وعلي بن أبي طالب، وعُرفوا بـ”الخلفاء الراشدين” وفي عهدهم بدأ التوسع الإسلامي خارج شبه الجزيرة العربية.

وبعد عهد الخلفاء الراشدين جاء العهد الأموي أو “العصر الأموي” الذي استفرد فيه بنو أميّة بالخلافة وعاصمتها دمشق، وفيه استمر التوسع الإسلامي حتى بلغ شبه الجزيرة الإيبيرية.

وفي أواخر هذا العصر ثار بنو العباس بن عبد المطلب عمّ النبي محمد على الحكم وخلعوا الأمويين واستفردوا بالحكم فعُرفت هذه الفترة باسم “العصر العباسي” وعاصمتها بغداد، وفيها بلغت الحضارة الإسلامية أوج تقدمها وازدهارها وتقدمت فيها العلوم والآداب تقدمًا لم تعرفه العرب من قبل فعُرف هذا العصر أيضاً بـ”العصر الذهبي للإسلام”، وفي أواخره دبّ الضعف إلى جسم الدولة وتراجعت هيبة الخلافة لأسباب مختلفة،فما كان إلا أن استفرد عدد من الحكام بأقاليم مختلفة ودعوا لنفسهم مثل الطولونيين والإخشيديين والحمدانيين والفاطميين والسلجوقيين، ثم حلت ثالثة الأثافي بالمسلمين؛ فكانت الحروب الصليبية، حيث شنّت الممالك الأوروبية الغربيّة حملة على بلاد الشام للاستيلاء على مدينة القدس من أيدي المسلمين، فتمكنت من ذلك وبقي الصليبيون في “الأراضي المقدسة” مئة وأربعًا وتسعين سنة.

وخلال هذه الفترة قامت بضع دول إسلامية استمرت بقتال الصليبيين واسترجعت منهم بعض المدن والقلاع أحيانًا وفقدتها لصالحهم في أوقات أخرى مثل دولة الأتابكة والأيوبيين، قبل أن تقوم دولة المماليك في مصر وتهزم الصليبيين وتردهم على أعقابهم وتسترجع كامل بلاد الشام.

وخلال هذه الفترة كان المغول بقيادة هولاكو خان قد غزوا عاصمة الخلافة بغداد وأمعنوا فيها تدميرًا وخرابًا، فنقل الخلفاء العباسيون مقرهم إلى مدينة القاهرة، إلا أن خلافتهم كانت قد أصبحت خلافة صورية ذلك أن سلاطين المماليك كانوا قد أصبحوا سادة الموقف بحق.

وبعد ذلك لم يعد للمسلمين دولة قويّة توحدهم كما كان الحال في بداية العهد العبّاسي، إلى أن ظهرت الدولة العثمانية على يد السلطان عثمان الأول، فقد قام خلفاؤه بالاستيلاء على عدد من الدول التي لم يسبق للمسلمين فتحها، كدول البلقان، ونشر الإسلام فيها، وفي عهد سابع سلاطين هذه الدولة، محمد الثاني افتتحت القسطنطينية بعد محاولات عديدة فاشلة خلال الأزمنة السابقة، وفي سنة 1516 فتح حفيد السلطان سالف الذكر، سليم الأول، بلاد الشام ومصر، وقضى على السلطنة المملوكية وجعل آخر خلفاء بني العبّاس يتنازل له عن الخلافة، فأصبح بنو عثمان بذلك خلفاء المسلمين طيلة 408 سنوات، وعُرف هذا العصر بـ”العصر العثماني” وفيه برزت بضع دول إسلامية في إيران وما ورائها مثل الدولة التيمورية والدولة الصفوية والدولة الهوتكيانية.

بعد انهيار الدولة العثمانية تفرّق شمل المسلمين وقامت عدّة دول مستقلة يجمعها رابط اللغة أو الثقافة أو الأخوّة دون أن تكون موحدة فعلاً.

http://لتصلك أحدث الأخبار يمكنك متابعة قناتنا على التلغرام

مقالات ذات صلة