هاشتاغ _ إيفين دوبا
قالت مديرة مكتب الزيتون في وزارة الزراعة السورية، عبير جوهر، إن محصول القمح “استنفذ” أغلب الأسمدة التي تقدمها الوزارة.
وأكدت في تصريح خاص ل”هاشتاغ” أن دعم محصول الزيتون المقدم من الوزارة يكون أغلبه عبر وسائل المكافحات؛ أي تحاول المديريات التابعة للزراعة، تأمين تلك الوسائل حسب إمكانياتها من “مصائد ووسائل مكافحة وجرارات للرش”، في حين يعاني محصول الزيتون من قلة السماد الذي يذهب أغلب هللمحاصيل الاستراتيجية التي تدخل في الأمن الوطني، وسط استمرار أزمة السماد في سوريا، عموماً.
واشارت مديره مكتب الزيتون إلى وحود وعود بتأمين كميات لاحقة من السماد للزيتون، لافتة إلى أن السماد الفوسفاتي متاح في الوزارة، أما بقية انواع الأسمدة فهي غير متوافرة.
وعلى اعتبار أن الزيتون مزروع على كامل مساحة سوريا، وفي أغلب المحافظات، وبأعداد كبيرة، فإن تغطية احتياجات تلك المساحات الأسمدة يعدّ أمراً صعباً، حسب قول جوهر.
وبخصوص البديل عن الأسمدة الآزوتية التي توزع من المصارف الزراعية، الذي من الممكن استخدامه والاستفادة منه من مزارعي الزيتون أكدت مديرة مكتب الزيتون أنه من الممكن الاستعاضة بالأسمدة العضوية على اعتبار أنها متاحة بشكل أكبر في السوق وأسعارها أقل من أسعار أنواع الأسمدة الأخرى التي تقدمها.
وتحدثت مديرة مكتب الزيتون عن عدم وجود مسح دقيق للمساحات المزروعة بالزيتون للموسم الحالي لكن حسب التوقعات فإن المساحات المزروعة للموسم الحالي من الممكن أن تكون المساحات نفسها المزروعة للموسم الماضي أو أقل.
وتشير الأرقام الرسمية حسب قول جوهر، إلى أن المساحة المزروعة بالزيتون المعتمدة في وزارة الزراعة السورية 696 الف هكتار، بما يقارب 100 و2مليون شجرة؛ المثمر منها يتراوح من 85 إلى 90 مليون شجرة.
ولفتت جوهر أنه ليست هناك تقديرات أولية متوفرة للإنتاج المتوقع من الزيتون للموسم الحالي ومن الممكن تقدير كميات الإنتاج بعد عملية عقد الثمرة وتطور ثمار الزيتون، لكن في الوقت نفسه، دعت مديرة مكتب الزيتون الفلاحين إلى القيام ببعض الإجراءات التي من الممكن لها أن تسدّ بعضاً من الآثار السلبية المحيطة بزراعة الزيتون مثل “تقديم ما يمكنه من خدمات للشجرة في مواعيدها من فلاحة وتقليم وعمليات مراقبة لتطوّر الآفات والحشرات”، وان يبقى على تماس مباشر مع أرضه.