قررت قطر عدم بيع كل ما لديها من الغاز إلى ألمانيا وحدها، وستسعى جاهدة للحصول على مجموعة متنوعة من العملاء لصادراتها من الغاز الطبيعي، حسب ما أكده وزير الطاقة، سعد بن شريدة الكعبي، ضمن مقابلة مع صحيفة “هاندلسبلات” الألمانية اليوم.
وفي حال قررت ألمانيا إنهاء استخدام الغاز الروسي كما تخطط بالفعل، فستقع بالتالي في ورطة كبيرة وتعاني من نقص حاد.
وقال الوزير القطري” “مثلما يريد المشترون تنويع قاعدة مورديهم فإنا حريصون على تنويع عملائنا”.
وأضاف على الرغم من ذلك، أن المحادثات مع ألمانيا كانت بناءة للغاية، حيث قال أمير قطر، تميم بن حمد آل ثاني، في مؤتمر صحفي مشترك في برلين مع المستشار الألماني أولاف شولتس، الجمعة، إن قطر تخطط لبدء توريد الغاز الطبيعي المسال إلى ألمانيا في عام 2024.
تتقدم الخطط الألمانية لإنشاء محطات للغاز الطبيعي المسال بوتيرة سريعة حيث تسعى البلاد إلى التخلص من واردات الغاز الأرخص – التي يتم نقلها عبر الأنابيب من روسيا – وتم الاتفاق على وقفها بسبب الحرب على أوكرانيا.
وتراجعت تدفقات الغاز الروسي إلى أوروبا عبر أوكرانيا بنسبة 25% الشهر الماضي، وستقطع موسكو الغاز الروسي عن فنلندا اعتبارًا من السبت المقبل، بعد رفض شركة غازوم Gasum المملوكة للحكومة الفنلندية، الدفع بالروبل، بالإضافة إلى تصاعد التوتر بين روسيا وفنلندا.
ويتمسك الكعبي باحتمال زيادة الإنتاج بشكل كبير، إذ أوضح أنه “إذا تمت هذه الزيادات في الإنتاج من مشاريعنا في قطر والولايات المتحدة، سنحصل على 65 مليون طن سنويًا”.
وأكد أن بلاده “على وشك مضاعفة إنتاجها، والكميات الإضافية الأولى من المشروع بالولايات المتحدة ستكون متاحة اعتبارًا من عام 2024”.
تجدر الإشارة إلى أن قطر استعادت مكانتها في صدارة الدول المصدرة للغاز الطبيعي المسال خلال نيسان/أبريل لتزيح الولايات المتحدة لأول مرة منذ تشرين الأول/ أكتوبر 2021.
كما يذكر أن قطر هي صاحبة ثالث أكبر احتياطيات من الغاز الطبيعي في العالم وتبلغ 24.7 تريليون متر مكعب، بعد كل من روسيا وإيران.
وتكبدت ألمانيا خلال 2021، أي قبل بدء الحرب على أوكرانيا وارتفاع الأسعار نحو مستويات قياسية،خسائر بقيمة 7 مليارات دولار بسبب ارتفع أسعار الغاز العام الماضي مع التعافي من كورونا على الرغم من انخفاض حجم وارداتها بنحو 0.8%.