الخميس, ديسمبر 12, 2024
- إعلان -spot_img

الأكثر قراءة

الرئيسيةأخبارمجموعة من الحرائق تضرب الساحل السوري: هل بدأ موسم الحرائق السنوي؟

مجموعة من الحرائق تضرب الساحل السوري: هل بدأ موسم الحرائق السنوي؟

اندلعت مجموعة من الحرائق في محافظتي اللاذقية وطرطوس الساحليتين، منذرةً ببدء موسم الحرائق في سوريا، حيث حذرت منصة الغابات ومراقبة الحرائق من موسم حرائق مبكر سيضرب البلاد في هذا العام، بالتزامن مع درجات حرارة أعلى من المعدلات في عموم المنطقة.

 

ونشب حريق مساء أمس السبت في أحراج قرية “بيت الجبل” في المنطقة الفاصلة بين قريتي بيت عليان والنقيب بريف محافظة طرطوس.

 

ونقلت وكالة “سانا الحكومية عن قائد فوج إطفاء طرطوس سمير شما أن الحريق “تمت السيطرة عليه بشكل كامل” بالتعاون مع فرق دائرة الحراج في مديرية زراعة طرطوس، لافتاً إلى أن الحريق كان بعيداً عن المنازل ولا يشكل خطورة.

 

وكان قد اندلع حريق في أحراج قرية بيت الجبل أيضاً منذ نحو 5 أيام. حيث تمكنت فرق الإطفاء من إخماده، ونقل عن شمّا قوله إن “الحريق الذي اندلع في منطقة مزروعة بأشجار الزيتون وتحتوي على الأعشاب كان محدود المساحة وتم التعامل معه مباشرة وإخماده بسرعة”.

 

وفي وقت سابق من أمس السبت أيضاً، اندلع حريق بالقرب من سور مصفاة بانياس المتاخم للمنطقة الصناعية في المدينة، تمكنت فرق إطفاء شركة مصفاة بانياس من إخماده.

 

ونقلت “سانا” عن مدير شركة مصفاة بانياس محمود قاسم أن “الحريق اندلع بعيداً عن خزانات المصفاة وحصل في منطقة نفايات وأعشاب يابسة يمر فيها خط توتر عشرين كيلو فولط، الذي تسبب بماس كهربائي أدى إلى اشتعال الأعشاب وانبعاث دخان كثيف بأجواء المدينة وذلك نتيجة الرياح الشرقية الجافة” بحسب قوله.

 

في سياق متصل، ذكرت صحيفة “الوطن” أن 19 حريقاً اندلع أمس السبت في مناطق متفرقة من ريف اللاذقية، ونقلت الصحيفة عن قائد فوج إطفاء اللاذقية مهند جعفر أن فرق الإطفاء أخمدت تلك الحرائق، مضيفاً أن شخصين أصيبا بحروق إضافة إلى وقوع أضرار مادية.

 

وكانت محافظات اللاذقية وطرطوس وحمص وحماة، قد شهدت العام الماضي نحو 2500 حريق، التهمت مساحات واسعة من الأراضي الزراعية والحراجية والغابات. ونتج عن الحرائق خسائر وصفت بالكبيرة في الأراضي الزراعية والحراجية، وفي ممتلكات المواطنين.

 

وفي مطلع نيسان الماضي، حذّرت “منصة الغابات ومراقبة الحرائق” في سوريا من موسم حرائق مبكر سيضرب البلاد في هذا العام، بالتزامن مع درجات حرارة أعلى من المعدلات في عموم المنطقة.

 

وقالت المنصة إن توقعاتها استندت بشكل رئيسي إلى متغيرات عوامل الطقس الأساسية المؤثرة في الحرائق وهي الحرارة والرطوبة والرياح، وتأثيراتها على عوامل الإنبات وخاصة أثر الجفاف على الفرشة الغابية.

 

وأضافت أن الفترة من نيسان إلى حزيران 2022 تشير إلى تأثر منطقة شرق المتوسط بامتداد المرتفعات الجوية شبه المدارية الحارة، وامتداد منخفضات حرارية سطحية ترفع من درجة الحرارة، بحيث تكون أعلى من معدلاتها.
مقالات ذات صلة