نشرت صحيفة “ذا تيلغراف” البريطانية تقريراً، اليوم السبت، أشارت فيه إلى أن العلماء يجرون دراسة على جرذان تدريبات لإرسالها إلى مواقع حطام الزلازل.
وذكرت الصحيفة، أن الجرذان ترتدي حقائب ظهر صغيرة بها أجهزة استقبال صوت، وذلك بهدف مساعدة فرق الإنقاذ من الوصول والتحدث إلى الناجين.
وبحسب الصحيفة فإن سبعة فئران قد دُرِّبَت على ذلك حتى الآن، واستغرق الأمر أسبوعين لتمرينها على السرعة.
ووفقاً للصحيفة، تُستخدَم نماذج أولية لحقائب الظهر التي تحتوي على ميكروفون في الوقت الحالي؛ حيث تُرسَل الفئران إلى حطام وهمي.
من جانبها، قالت عالمة الأبحاث الدكتورة دونا كين، 33 عاماً: “ستتمكن الفئران من اقتحام المساحات الصغيرة للوصول إلى الضحايا المدفونين تحت الأنقاض”.
وأضافت: “لم نخض مواقف حقيقية بعد، فلا زلنا نعمل في موقع حطام وهمي”.
وتُدرَّب القوارض أيضاً على الاستجابة للصفير الذي يعيدها إلى القاعدة، وهي تتمتع بذكاء شديد لدرجة أنها لم تفجر لغماً أرضياً مطلقاً.
كما أنَّ خفة حركتها تجعلها مثالية للاستخدام في مناطق الكوارث.
ذكية و عملية
وقالت الباحثة دونا: “إنها مثالية للبحث والإنقاذ”، مضيفة أنَّ هذه “الحيوانات الاجتماعية” يمكنها “العيش على أي شيء”.
كما أضافت: “تتمتع الجرذان ببراعة الصمود في البيئات المختلفة؛ مما يوضح مدى ملاءمتها لأعمال البحث والإنقاذ”.
وأشارت إلى أن”هناك مفهوماً خاطئاً عنها بأنها قذرة وغير صحية، لكننا نعتني بها جيداً”.
وأُرسِلَت الباحثة دونا كين إلى تنزانيا، شرقي إفريقيا، لمدة عام واحد للعمل مع منظمة غير ربحية APOPO على مشروع “Hero Rats- الفئران الأبطال”.
إرسال الفئران الى تركيا
وستعمل القوارض من الميدان عند إرسالها إلى تركيا المُعرَّضة للزلازل للعمل مع فريق بحث وإنقاذ.
وكانت الدكتورة دونا كين مهتمة في الأصل بسلوك الرئيسيات، لكنها صارت مفتونة بمدى السرعة التي يمكن بها للفئران التعلم والتدريب.
المساعدة في الكشف عن الأمراض
ويعمل الباحثون على تدريب 170 جرذاً على مشروعات، منها ما هو مرتبط بالألغام الأرضية والسل.ومن المأمول أن تتمكن الجرذان من شم مرض البروسيلا، وهو مرض معدٍ يصيب الماشية.
وأوضحت الباحثة: “نحن المنظمة الوحيدة التي تعمل مع هذا النوع، وهناك منظمات أخرى تدرِّب الكلاب”.
وتابعت: “نأمل أن تنقذ الأرواح، والنتائج واعدة حقاً”.