على عكس ما يسببه من آثار سلبية على جسم الإنسان وصحته العقلية، أظهرت دراسة أكاديمية أميركية أن تقليل الكذب في الحياة اليومية يحسّن صحة الإنسان الجسدية و العقلية.
ووفق دراسة أجريت في جامعة نوتردام لمدة 10 أسابيع ، وشارك بها 110 أشخاص تراوحت أعمارهم من 18 إلى 71 عاما بمتوسط أعمار 31 سنة، بأن الأجساد تتجاوب سلبا مع الكذب.
حالات ضعف الصحة العقلية أقل
وخلال الدراسة، طلب الباحثون من مجموعة من الناس التوقف عن الكذب لمدة 10 أسابيع ووضعوهم تحت المراقبة.
واكتشفوا أن مجموعة الملتزمين بالصدق أبلغوا عن عدد أقل من حالات ضعف الصحة العقلية، كالشعور بالتوتر أو الكآبة.
فضلاً عن عدد أقل من الأعراض الجسدية، مثل التهاب الحلق أو الصداع.
وأفاد الذين يصرحون بالحقيقة عن تحسن في علاقاتهم مع الأصدقاء والعائلة.
وقالوا إنهم شعروا بشكل عام بمزيد من الصدق بحلول الأسبوع الخامس من الابتعاد عن الكذب.
آثار ايجابية
كما اكتشف علماء النفس أن الكذب يمكن أن يؤدي إلى زيادة معدل ضربات القلب، وارتفاع ضغط الدم، وارتفاع مستويات هرمونات التوتر في الدم، وبمرور الوقت، يمكن أن يؤثر ذلك بشكل كبير على الصحة العقلية والبدنية.
يذكر أن المشاركين في الدراسة كانوا أعلنوا أنهم أدركوا أنه يمكنهم ببساطة قول الحقيقة بشأن إنجازاتهم اليومية بدلاً من المبالغة.
بينما قال آخرون إنهم توقفوا عن تقديم أعذار كاذبة للتأخر أو الفشل في إكمال المهام.