عقدت منظمة الصحة العالمية اجتماعا للجنة الخبراء المعنية بجدري القرود يوم أمس، لتحديد ما إذا كانت الزيادة الحالية في عدد الإصابات تشكل حالة طوارئ صحية عمومية تثير قلقا دوليا.
وقال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبرييسوس، خلال مؤتمر صحافي الأربعاء الفائت “مهما كانت توصية اللجنة، ستواصل منظمة الصحة العالمية بذل كل ما في وسعها لوقف جدري القرود وإنقاذ الأرواح”.
تقييم المؤشرات الوبائية
وأضاف، ستكلّف لجنة الطوارئ هذه تقييم المؤشرات الوبائية، فيما ساء الوضع في الأسابيع الأخيرة مع تسجيل أكثر من 14500 إصابة في 70 دولة.. وفقا للأرقام الصادرة عن المراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية منها (سي دي سي).
لا تتوفر اللقاحات بكميات كبيرة
وقال تيدروس “رغم أننا نشهد اتجاها تنازليًا في بعض البلدان، فإن بلدانا أخرى ما زالت تواجه ارتفاعا في عدد الإصابات.. وقد أبلغت ست دول عن رصدها أولى الحالات الأسبوع الماضي”.
كما أشار الى أن “بعض هذه البلدان تيسير الوصول فيها أضعف بكثير إلى وسائل التشخيص واللقاحات، ما يجعل من الصعب تتبع انتشار المرض ووقفه”، فيما لا تتوفر كمية كبيرة من اللقاحات.
مختبر وحيد
وأعلنت شركة “بافارين نورديك” الدنماركية، وهي المختبر الوحيد الذي ينتج لقاحاً مجازاً لمكافحة جدري القرود الثلاثاء الفائت أنها تلقت طلبية بـ1,5 مليون جرعة.
ستسلّم معظمها في العام 2023، من دولة أوروبية لم تسمّها فيما طلبت الولايات المتحدة 2,5 مليون جرعة.
أوروبا بؤرة المرض
يذكر أنه منذ اكتشاف أولى الإصابات بجدري القردة مطلع أيار/مايو، بدأت العدوى بهذا الوباء تنتشر خارج بلدان وسط إفريقيا وغربها.
ومن ثم فقد انتشر في كل أنحاء العالم فيما كانت أوروبا بؤرته.
واعتبارا من 18 تموز/يوليو، سجل المركز الأوروبي لمكافحة الأمراض والوقاية منها 7896 إصابة بفيروس جدري القرود.
وكانت إسبانيا الأكثر تضررا مع تسجيلها 2835 إصابة، تليها ألمانيا (1924) وفرنسا (912) وهولندا (656) والبرتغال (515).
فيما غالبية الحالات تعود إلى “مجموعات من الرجال يمارسون الجنس مع رجال وتتراوح أعمارهم ما بين 18 و50 عاما”.
كما يعتبر جدري القرود الذي اكتشف لدى البشر في العام 1970، أقل خطورة وعدوى من الجدري الذي تم القضاء عليه في العام 1980.