في لحظات معينة لا يستطيع بعض المسؤولين حول العالم، الوقوف صامتين أمام أجواء الرقص والغناء، ما يعرضهم لحملات عنيفة لاحقا.
وبعد مأساة حفل رئيس الوزراء البريطاني المستقيل بوريس جونسون، سقطت رئيسة وزراء فنلندا، سانا مارين، في فخ الانتقادات، بعد تسريب فيديو لها وهي ترقص خلال إحدى الحفلات.
مارين وأصدقاؤها بمن فيهم مشاهير فنلنديون ظهروا يرقصون ويغنون، ما وضعها أمام مدافع الانتقادات من أحزاب المعارضة الفنلندية. حيث طالبها أحد القادة بإجراء اختبار تعاطي المخدرات.
لكن سانا مارين (36 عاما)، نفت تعاطيها المخدرات، قائلة إنها شربت الكحول فقط وشاركت بـ”طريقة صاخبة”.
وتعد مارين من أصغر رؤساء الحكومات في العالم سنا، وغالبًا ما يتم تصويرها في المهرجانات الموسيقية.
وفي الأسبوع الماضي فقط، لُقبت مارين بـ”أروع رئيسة وزراء في العالم” من قبل صحيفة بيلد الألمانية.
وتعليقًا على مقطع الفيديو الخميس الماضي، قالت إنها كانت تعلم أنه يجري تصويرها لكنها كانت مستاءة من أن الفيديو أصبح علنياً.
وأضافت: “رقصت، وغنيت، وحضرت – أشياء قانونية تمامًا. ولم أكن أبدًا في موقف أرى فيه أو أعرف الآخرين الذين يتعاطون المخدرات”.
وقالت مارين للصحفيين: “لدي حياة أسرية، ولدي حياة عمل ولدي وقت فراغ أقضيه مع أصدقائي.. تمامًا مثل العديد من الأشخاص في عمري”.
ووسط الجدل الذي أثارة التسجيل المسرب، انتقد سياسيون آخرون في أحزاب معارضة رئيسة الوزراء ووسائل الإعلام بسبب حديثهم عن إقامة الحفلات – بدلًا من المشكلات المحلية الأكثر أهمية.
جونسون.. عاشق الحفلات
رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون ورغم “اعتذاره الكامل” للبرلمان البريطاني، إلا أنه كان ضحية “حفل عيد ميلاد” الذي اتهم فيه بانتهاك قواعد كورونا وانتهى به المشوار بتقديمه استقالته.
وكانت الشرطة البريطانية قد غرمت جونسون لحضوره حفل عيد ميلاد في قاعة مجلس الوزراء في حزيران/ يونيو 2020. بينما كانت قيود فيروس كورونا مفروضة.
عرين القيصر
بعد أعوام من رقصة وانحناء أمام فلاديمير بوتين، باتت وزيرة الخارجية النمساوية السابقة، كارين كنيسل، طرفاً في إدارة شركة روسية عملاقة خلال العام الماضي.
واعلنت شركة النفط الروسية العملاقة “روسنيفت”، في حزيران/ يونيو 2021، تعيين كنيسل، عضوا في مجلس الإشراف.
وأصبحت كنيسل معروفة عالميا في 2018، حين رقصت مع الرئيس الروسي خلال حفل زفافها في النمسا. حيث كان الأخير ضيف شرف الحفل.
ومنذ ذلك الوقت، انتشرت صورة لبوتين وكنيسل يرقصان معا في جميع أنحاء العالم، وتسببت في إثارة كثير من الجدل، خاصة بعد أن عمدت وزيرة الخارجية النمساوية حينها على تحية الرئيس الروسي عبر ثني أحد ركبتيها.
وأمام الجدل المتزايد وقتها، دافعت كنيسل عن نفسها قائلة “الرئيس الروسي قدم التحية، ورددت عليها، ولا أرى أي إشارة للخضوع في طريقة تحيتي”.
وشغلت كنيسل منصب وزيرة خارجية النمسا في الفترة بين 2017 و2019.
وفي مشهد صدم المجتمع اللبناني، ظهر وزير الصحة حمد حسن، محمولا على الأكتاف ويرقص مكرّما لنجاحه في مكافحة “وباء كورونا”. في بلدته بمنطقة بعلبك وسط حشد كبير من الأشخاص خلال العام 2020.
وكانت رقصة “وزير كورونا” في وقت لا تزال توصيات وزارة الصحة والمؤسسات المعنية تدعو المواطنين للالتزام بإجراءات الوقاية من الوباء وهي الإرشادات التي دعا لها الوزير نفسه.