نقلت صحيفة الأخبار اللبنانية عن مصادر سورية معارضة مطلعة على مجريات اللقاء الذي عُقد على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة بدورتها الـ77 في نيويورك، بين تركيا وروسيا وإيران، أن خطوات الانفتاح بين تركيا وسوريا، والعقبات التي تُواجهها، استحوذت على معظم أجندة اللقاء.
وأشارت الصحيفة إلى أن أنقرة جهّزت ورقة عمل حملتْها معها إلى نيويورك، تشتمل مجموعة قضايا من بينها الوجود العسكري التركي في سوريا.
وقالت الصحيفة إن “أنقرة أعادت الحديث مرّة أخرى عن ضرورة وجود هذه القوات في الوقت الحالي، وإمكانية سحْبها وفق جدول زمني محدّد مقرون بخطوات مقابِلة على الأرض، تكْفل إبعاد خطر الأكراد من جهة، وحلحلة واضحة لملفّ النازحين واللاجئين، بالإضافة إلى تحقيق قفزة في مسار الحلّ السياسي”.
ونقلت الأخبار عن المصادر بأن “قوّاتها لن تنسحب من سوريا في الوقت الحالي، كما لن تتْركها مفاجأةً وأن الأمر برمّته مرتبط بعوامل أخرى تَجري دراستها”.
أما فيما يتعلق بالمعابر التي تربط بين مناطق سيطرة الدولة السورية ومناطق سيطرة المجموعات المسلحة وتركيا، أفادت الأخبار اللبنانية بأن تركيا أبلغت فصائلها بقُرب افتتاح ثلاثة معابر تصل بين مناطق سيطرة دمشق والشمال السوري بصورة دائمة.
وذلك تسهيلاً لمسار عودة اللاجئين والنازحين السوريين إلى مدنهم وقُراهم.
ولفتت الصحيفة إلى أن هذه الخطوة تعد بمنزلة خطوة مقابلة لافتتاح الدولة السورية مراكز مصالحة خاصة بإدلب.
يشار إلى أن هناك ثلاثة معابر تربط بين مناطق سيطرة الدولة السورية ومناطق سيطرة أنقرة والفصائل المسلحة في إدلب وحلب، وهي معابر “أطمة وسراقب وأبو الزندين”.