أثارت وفاة طالبة مدرسية في الصف الرابع الابتدائي غضباً كبيراً في مصر. إذ تعرضت الفتاة ذات التسعة أعوام لضرب بالعصا على رأسها، في أول يوم من العام الدراسي، على يد مدرسها.
وتوفيت الفتاة “بسملة أسامة علي محمد” في وحدة العناية المركزة في مشفى في محافظة الدقهلية، بعد مرور ثمانية أيام من اعتداء المدرس عليها.
وقررت النيابة العامة المصرية حبس المدرّس لضربه الطالبة، وذكر البيان أن النيابة “تلقت بلاغا من والد الطفلة، الذي أفاد بإصابة ابنته بنزيف حاد بالدماغ وغيبوبة، بعد أن ضربها المدرس بعصا خشبية على رأسها”.
وأضاف بيان النيابة أنها “طالعت تقارير طبية خاصة بالطالبة، وسألت خمسة من الأطباء عن حالتها الصحية، الذين أشاروا بدورهم إلى جواز إصابة الطفلة بسبب تعرضها للضرب على الرأس بعصا خشبية”.
كما استمعت النيابة إلى شهادات طلاب وطالبات من الصف قالوا إن “المدرس يحمل دائماً عصا خشبية أثناء التدريس”، وأكد بعضهم رؤية ضرب المدرس للمجني عليها بسبب أخطاء في اختبار الإملاء.
ومن جهته، أعلن محافظ الدقهلية أيمن مختار “بصرف مبلغ 20 ألف جنيه إعانة عاجله لأسرة التلميذة، وصرف مساعدة شهرية وتلبية احتياجات الأسرة”.
وكان قد قرر الثلاثاء الماضي وقف أحد المدرسين بمدرسة ترانيس العرب الابتدائية التابعة لمركز السنبلاوين عن العمل لمدة 3 أشهر وإحالته الي التحقيق الفوري لتعديه علي إحدى التلميذات بالضرب المبرح.
وعبر مواقع التواصل الاجتماعي، أثارت فاجعة التلميذة المصرية موجة من الحزن والغضب.
وانتقد مغردون بشدة المدارس التي تسمح للمعلمين والمربيين باستخدام العصا والعنف ضد الأطفال، واصفين هذه السبل بالـ”بالية”.
ووصف الحقوقي المصري أسامة رشدي المدارس التي تسمح بالضرب بأنها “خارجة عن كل معايير السلامة والرقابة والتدريب للمعلمين”.
بدوره، اكد وزير التربية والتعليم رضا حجازي اتخاذ “إجراءات مشددة لضمان سلامة سير العملية التعليمية”، و عدم قبول “أي تجاوز سواء من قبل المعلم، أو من جانب أي مسؤول ينتمى للوزارة”. مضيفاً أن التجاوزات “ستقابل بحزم وإجراءات صارمة”.