طالبت منظمة العفو الدولية أمنستي، لبنان بوقف خططه لإعادة اللاجئين السوريين إلى بلادهم عودة جماعية.
وقالت نائبة مديرة المكتب الإقليمي للشرق الأوسط وشمال إفريقيا في أمنستي ديانا سمعان إن السلطات اللبنانية على توسيع نطاق ما يسمى بالعودة الطوعية، في وقت أصبح فيه من الثابت أن اللاجئين السوريين في لبنان ليسوا في موقف يسمح لهم باتخاذ قرار حر ومستنير بشأن عودتهم.
وكان الرئيس اللبناني ميشيل عون قد أعلن الأربعاء الماضي عن موعد بدء عملية إعادة النازحين السوريين على دفعات إلى بلدهم، إذ قال: “بدءاً من الأسبوع المقبل ستبدأ عملية إعادة النازحين السوريين على دفعات إلى بلدهم”، وفقاً لصفحة الرئاسة اللبنانية.
أيضاً، اللواء عباس إبراهيم، المدير العام للأمن العام في لبنان، أوضح الخميس، أنه ستتم إعادة ألف و600 لاجئ سوري بعد موافقة الحكومة السورية.
وطالبت سمعان لبنان باحترام التزاماته بموجب القانون الدولي، ووقف خططه لإعادة اللاجئين السوريين عودة جماعية.
وحثت المجتمع الدولي على “مواصلة دعم ما يزيد على مليون لاجئ سوري في لبنان، في خضم الأزمة الاقتصادية المتصاعدة في البلاد”.
وأشارت سمعان إلى أن “القانون الدولي يحظر الإعادة القسرية البنّاءة التي تحدث عندما تستخدم الدول وسائل غير مباشرة لإجبار الأفراد على العودة”.
بدوره، كشف وزير الشؤون الاجتماعية في حكومة تصريف الأعمال هيكتور الحجار، في وقت سابق، أن هناك اتفاقاً سياسياً يضمن لبنان بموجبه العودة الآمنة للنازحين.
كما بحث السفير السوري في لبنان علي عبد الكريم علي، مع الرئيس اللبناني ميشال عون، مطلع شهر تشرين الأول/ أكتوبر الجاري، أوضاع النازحين السوريين في لبنان في ضوء الخطة التي يضعها لبنان لإعادتهم تدريجياً إلى بلادهم.
وقال حينها السفير السوري: “نشهد اليوم أكثر من أي وقت مضى معالجة جدية لها، لا سيما أن سوريا قدمت التسهيلات اللازمة لذلك، واتخذت الإجراءات التي تساعد على تحقيق هذه العودة، بالتعاون مع الدولة اللبنانية الشقيقة” بحسب بيان صادر عن الرئاسة اللبنانية.