اتهمت السلطات الإيرانية مزارع العملات المشفرة، باعتبارها المسؤولة عن الضغط الحاصل على شبكة الكهرباء الإيرانية التي تواجه ضغوطاً أدت إلى زيادة انقطاع التيار الكهربائي
ضربت حالات انقطاع التيار الكهربائي والضباب الدخاني مدناً في جميع أنحاء إيران، وتوجهت الاتهامات هذه المرة إلى مزارع العملات المشفرة، باعتبارها المسؤولة عن الضغط الحاصل على شبكة الكهرباء الإيرانية.
“إنه خليط سام، لأن البلاد، التي تخضع حالياً للضغوط الاقتصادية والعقوبات الأمريكية الخانقة، تكافح في الوقت نفسه أسوأ تفشي لفيروس كورونا في المنطقة” حسبما قالت مصادر صحفية غربية.
انقطاع التيار الكهربائي ليس بالأمر الجديد في إيران، لكن هذه المرة ، يقول المسؤولون الحكوميون إن تعدين العملات الرقمية في مزارع العملات المشفرة هي المسؤولة جزئياً، حيث أدت إلى استهلاك كثيف للطاقة من أجل تعدين العملات الرقمية -لا سيما البيتكوين”.
وحسبما قال “مصطفى رجبي مشهدي” المتحدث باسم صناعة الكهرباء في وزارة الطاقة الإيرانية، لوكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (إرنا) إن “المعدّنين” غير القانونيين للعملات المشفرة يمثلون ضغطاً على شبكة الكهرباء، مما يؤدي إلى انقطاع التيار الكهربائي”.
وهذا ما أكده أحد أعضاء مجلس إدارة جمعية Blockchainالإيرانية لـ (إرنا) “أن الكهرباء المستخدمة من قبل عمال التعدين الإلكتروني في إيران تقدر بنحو مساوٍ للكهرباء المفقودة من الشبكة أثناء التوزيع”.
لكن الإيرانيين العاملين في صناعة البيتكوين يرفضون اتهامات الحكومة، قائلين إن الصناعة مسؤولة عن مشكلة أوسع.
ووفقاً لوكالة مهر الإيرانية للأنباء، “تم سحب 260 ميغاواط من شبكة تزويد المنازل والبنى التحتية بالطاقة، وهو ما كان قد أثار استياء واسعاً في أحياء سكنية بمدن مختلفة”.
وأعلنت سلطة الكهرباء في إيران عن ضبط 1622 مركزاً غير مرخص لتعدين العملات الرقمية، بعد أزمة في إمدادات الطاقة بمناطق مختلفة.
وتشهد الأسواق ارتفاعاً ملحوظاً للعملة الرقمية “بيتكوين” التي قاربت 35.7 ألف دولار أميركي اليوم.