بدأت تل أبيب في جني ثمار توقيع اتفاق ترسيم الحدود البحرية مع لبنان.
وزار رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لابيد، أمس الأحد، حقل كاريش بعد بدء إنتاج الغاز منه والتوصل لاتفاق مع لبنان حول ترسيم الحدود البحرية.
وأكد رئيس الوزراء الإسرائيلي أن “الاتفاق مع لبنان ومواصلة استخراج الغاز من كاريش سيضمنان الاستقرار الاقتصادي والطاقي لإسرائيل لمدة سنوات عديدة وسيسهمان كثيرا في تخفيض غلاء المعيشة”.
وقال في أعقاب استخراج الغاز من كاريش إنه من المتوقع انخفاض أسعار الطاقة في إسرائيل، مضيفا، في موازاة ذلك، فإن “إسرائيل ستزيد من كميات الغاز الطبيعي التي يتم تصديرها، ما سيساعد أوروبا على التعامل مع أزمة الطاقة التي تجتاحها”.
وكانت شركة إنرجيان قد أعلنت الأربعاء الماضي، أي قبل توقيع الاتفاق بين البلدين، بدء إنتاج الغاز من حقل كاريش البحري الذي شمله
اتفاق ترسيم الحدود البحرية بين “إسرائيل” ولبنان، وذلك عشية توقيع التفاهم.
وقالت الشركة في بيان تلقّته وكالة فرانس برس: “يسرنا أن نعلن إنتاج أولى كميات الغاز من حقل كاريش قبالة سواحل إسرائيل بأمان.. يتزايد تدفق الغاز باطراد”.
وتامل الشركة أن تتمكن في المدى القريب من إنتاج 6،5 مليارات متر مكعب من الغاز الطبيعي سنويا، على أن ترتفع الكمية لاحقاً إلى ثمانية مليارات متر مكعب في السنة.
وقال ماثيوس ريجاس الرئيس التنفيذي لشركة إنرجيان في بيان: “لقد نفّذنا مشروعاً تاريخياً يجلب المنافسة إلى سوق الغاز الإسرائيلية ويعزز أمن الطاقة في شرق المتوسط ويوفر طاقة نظيفة وبأسعار معقولة ستحل محل إنتاج الكهرباء بواسطة الفحم”.
والثلاثاء الماضي، منحت الحكومة الإسرائيلية شركة إنرجيان الترخيص الذي يسمح لها باستخراج الغاز من الحقل الواقع في شرق المتوسط والمشمول بالتفاهم الذي تم التوصل إليه لترسيم الحدود البحرية بين لبنان و”إسرائيل”.
في الأثناء، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لابيد إن “إنتاج الغاز من حقل كاريش سيبدأ وفق ما هو مقرر عندما تتوافر كل الشروط التقنية”.