أخذ بعض المشاهير والفنانين العالميين، على عاتقهم أن ينذروا أنفسهم للتوعية بقضايا البيئة والمناخ، حتى قبل أن تتحول تلك القضايا إلى مشروع عالمي تتبناه أغلب الدول، فيما يمر النجوم العرب على هذه القضية الملحة مرور الكرام.
المطرب العراقي كاظم الساهر تحدث بشكل عارض عن أزمة الاحتباس الحراري، الذي أسهم في كوارث بيئية جمة خلال لقاء تلفزيوني ظهر فيه قبل أسابيع.
وألقى الساهر باللوم على البشر في تدمير الطبيعة، وفي هذه المستويات القياسية من التلوث، متطرقاً أيضاً إلى مشكلة إهدار المياه.
كما شاركت الفنانة هند صبري في ندوات تهدف إلى رفع الوعي بأهمية البعد البيئي، وضرورة الاعتماد على وسائل لتحقيق الاستدامة في شتى المجالات، وتقليل إهدار الموارد ما أمكن.
وأبدى الفنان أحمد حلمي سعادته بالمشاركة في “قافلة الشباب والمناخ” التي تنظمها وزارة الشباب والرياضة بمصر بمناسبة اقتراب انعقاد مؤتمر التغير المناخي في مدينة شرم الشيخ.
وكتب حلمي تعليقاً على هذا الحدث: ” تغير المناخ بقى تحد مهم لازم نواجهه كلنا بكل جدية علشان نتجاوز مخاطره، مش علشانا بس علشان أطفالنا وكل كائن حي ليه الحق إنه يعيش ويتنفس في مناخ صحي لازم نحافظ عليه، ولازم يكون للأطفال والشباب دور مؤثر وصوت مسموع في القضية”.
وجاءت مساهمة حلمي باعتباره سفيراً للـ “يونيسف”، وشاركه تلك الاهتمامات نجوم آخرون أيضاً بينهم شيرين رضا.
دي كابريو.. ناشط جدا
من يلقي نظرة بسيطة على منصة الممثل الهوليودي ليوناردو دي كابريو على انستغرام، سيشعر للوهلة الأولى أن تلك المنصة تخص ناشطاً بيئياً فقط، وليس فناناً بارزاً ذائع الصيت، إذ يخلو “إنستغرام” دي كابريو تقريباً من أي تدوينات ترويجية لأعماله.
ويلاحَظ ذلك أيضاً من خلال حسابات مواقع التواصل الاجتماعي الرسمية لدي كابريو، الذي يحرص على نشر كل ما يتعلق بتحركاته لإنقاذ الحياة البرية.
كما يستعرض دي كابريو مشاركاته في المؤتمرات المتعلقة بأخطار التغيرات المناخية والاحتباس الحراري، كما أن لديه مؤسسة خيرية معنية بهذا الأمر.
ويعد دي كابريو عضواً في أكثر من منظمة للدفاع عن التنوع الأحيائي، وأخرى داعية إلى استخدام الطاقات المتجددة الصديقة للبيئة.
واللافت أن منزل دي كابريو في لوس أنجليس صديق كذلك للبيئة، كما شارك دي كابريو العام الماضي في مؤتمر التغير المناخي بباريس.
وأصدر دي كابريو في وقت سابق، بياناً مشتركاً مع الأمير هاري يدعو فيه إلى تعليق التنقيب عن النفط والغاز في حوض نهر أوكافانغو في أفريقيا، الذي يعتمد عليه السكان للبقاء على قيد الحياة.
وعندما حصل دي كابريو على جائزة “أوسكار” أفضل ممثل عام 2016، استغل الفرصة وأشار في كلمته حينها إلى خطورة الاحتباس الحراري الذي يواجه الكوكب.
خواكين فينيكس أيضا..
ذلك الموقف يذكر بخطاب خواكين فينيكس قبل عامين ونصف العام تقريباً، حين ألقى خطاباً ملهماً عند حصوله على “أوسكار” عام 2020 أفضل ممثل عن دوره في “الجوكر”، عن موارد البيئة وحقوق الحيوان.
ويشارك فينكيس دوماً في تظاهرات ومبادرات تخدم تلك الأهداف، كما يحرص مشاهير العالم على التركيز على تلك القضية في جميع المحافل التي يظهرون بها.
أنجيلينا جولي..وبراد بيت
من جهتها، لا توفر أنجلينا جولي جهدها أيضاً للتوعية بأهمية الحفاظ على الموارد البيئية، لمحاولة إنقاذ كوكب الأرض من التدمير.
وتنادي جولي للحفاظ على الحياة البرية المهددة بالانقراض، وشاركت في مبادرة لحماية النباتات والحيوانات في غابات كمبوديا.
كما ظهرت جولي العام الماضي وقد غطت جسدها بالنحل، في إطار تعاونها مع مؤسسة “ناشيونال جيوغرافيك” للتوعية بأهمية الحفاظ على النحل ودعم رائدات تربيته حول العالم.
كذلك يهتم طليقها النجم براد بيت بالحفاظ على الموارد البيئية، ويدعو إلى محاولة التقليل من استخدام الطاقات الملوثة، إذ تبرع بـ 55 مليون دولار من أجل بناء 150 منزلاً في نيوأورلينز بالولايات المتحدة الأميركية.
وتتعرض تلك المنطقة دوماً لأعاصير وظروف طبيعية قاسية، في حين أن بيت أصبح عضواً في أكثر من مؤسسة تكرس جهودها لمحاولات الحد من أخطار التغير المناخي.
وحرص عدد كبير من مشاهير “هوليوود” على الانتقال إلى منازل صديقة للبيئة، وبينهم جوني ديب وجوليا روبرتس وجيسيكا إلبا، إذ تعمل المنازل بالطاقة الشمسية ويتضمن تأسيسها مواد معاد تدويرها.